تصاعدت حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أمس مما يهدد النمو العالمي بعدما أعلنت لجنة الرسوم الجمركية بمجلس الدولة في الصين أن البلاد تعتزم فرض رسوم جمركية انتقامية على سلع أمريكية مستوردة إضافية بقيمة 75 مليار دولار.

وستتراوح الرسوم الجمركية بين 5 و10% وسيتم تطبيقها على مرحلتين، في الأول من سبتمبر و15 ديسمبر، حسبما أعلنت لجنة الرسوم الجمركية التابعة لمجلس الدولة. وفي إعلان منفصل، ذكرت الصين أنها ستفرض رسوماً بنسبة 25 و5% على السيارات الأمريكية وقطع غيارها في 15 ديسمبر.

ويعد هذا أحدث موجة تصعيد في الحرب التجارية بين بكين مع الولايات المتحدة، حيث تضررت البورصات العالمية، وفتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض وسط قلق المستثمرين.

وهوى مؤشر داو جونز الصناعي 322 نقطة أو 1.54% إلى 25.930.3 نقطة خلال التعاملات وتراجع ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 39.88 نقطة أو 1.23% إلى 2.883.71 نقطة. وفقد مؤشر ناسداك المجمع 132.1 نقطة أو 1.54% ليصل إلى 7.868.4 نقطة. كما بددت الأسهم الأوروبية مكاسبها المبكرة تحت وطأة الرسوم الانتقامية وقلص مؤشر داكس الألماني مكاسبه إلى 0.06% وكاك الفرنسي إلى 0.09%، فيما تراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.2%.

وتضررت أسعار النفط وتراجع خام برنت خلال التعاملات 0.56% إلى 59.12 دولاراً للبرميل ونايمكس 1.59% إلى 53.74 دولاراً، فيما صعد الذهب بدعم الإقبال على الملاذات الآمنة وارتفع سعر الأونصة 1.22% إلى 1533.5 دولاراً، وصعدت الفضة 1.76% إلى 17.14 دولاراً. وفي السياق، قالت «هواوي» إن تأثير القيود التجارية الأمريكية على أعمالها سيكون أقل مما كانت تخشى في البداية، على الرغم من أن القيود قد تدفع إيرادات وحدة الجوالات إلى انخفاض بنحو 10 مليارات دولار هذا العام.

وتضررت أعمال «هواوي تكنولوجيز» التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار بشدة منذ منتصف مايو بعد أن وضعت «واشنطن» ثاني أكبر شركة للجوالات في العالم في قائمة سوداء، والتي تهدد بقطع وصولها إلى المكونات والتقنيات الأمريكية الأساسية. وكانت الصين قد حذرت الأسبوع الماضي من أنها ستتخذ رد فعل إذا رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار.