تردد اليوم الخميس آن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد قد عبر عن تذمره من الضغوطات المسلطة عليه من قبل الأحزاب المفترض حضورها في الحكومة القادمة حول عدد الحقائب التي ستعود لكل واحد منها ، بل أن بعض التسريبات أشارت الى أن الصيد قد يكون عبر للمقربين منه انه يفكر في التخلي عن هذا التكليف ، وهو ما قد يدخل البلاد في أزمة سياسية ان تحقق ذلك رغم انه مستبعد الى الان اضافة الى انه في صورة تواصل " غضب" أكثر من حزب فان حصول الحكومة على الأغلبية سيكون صعبا
الصيد قضى الان نحو 17 يوما في المشاورات الماراتونية مع كل الأحزاب بغية تشكيل حكومة تجمع أغلب ألوان الطيف السياسي وتكون قادرة على إنقاذ تونس من أزمتها واقترب من ذلك وكان يستعد الى تقديم حكومته خلال الساعات القادمة الى رئيس الجمهورية تمهيدا لعرضها على مجلس النواب لنيل ثقته لكن الخلافات سارعت الى هز الوفاق والاتفاق الحاصل
حزب الاتحاد الوطني الحر كان أول الأحزاب التي لم ترفض " حصتها " من المقاعد في الحكومة اذ سارع رئيسه سليم الرياحي الى تعليق مشاوراته بعد أن تحصلت على حقيبة وحيدة هي كتابة الدولة للمالية قبل أن يسارع الى لقاء الباجي قائد السبسي طالبا الرفع في حصة الحزب مؤكدا أن حزبه له ضعف عدد مقاعد حزب افاق تونس في البرلمان الذي حصل على ثلاث وزارات ويطالب بالمزيد
من جهته فان حزب افاق تونس رفض الاقتراح الذي قدمه رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد والمتمثل في منح الحزب ثلاث حقائب وزارية وهي التربية والمرأة والسياحة وقد قدم الحزب في المقابل اقتراحا اخر تمثل في المطالبة بأربع حقائب وزارية مع كتابتي دولة وهو شرط الحزب للمشاركة في الحكومة والمصادقة عليها ومن بين الأسماء التي يرشحها افاق تونس لتقلد مناصب وزارية نذكر ياسين ابراهيم ورياض المؤخر وسميرة مرعي فريعة.
عدم الرضا قد يكون لحق أيضاً الحزب الأغلبي ، نداء تونس ، الذي حصل على عشر حقائب ويبدو انه طالب بخمس كتابات دولة أخرى
وفي المقابل خرجت اليوم مسيرة شعبية مناهضة لوجود حزب حركة النهضة في الحكومة القادمة الذي يتردد انه سيكون ممثلا بأربع حقائب وهو ما يزيد من حجم الضغط المسلط على رئيس الحكومة المكلف .