تواجه السلطات الجديدة في ليبيا مشكلة الصفحات المزورة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي باتت تعج بالتصريحات المفبركة والأخبار الزائفة المنسوبة الى كبار المسؤولين والتي تهدف الى إرباك المشهد السياسي عبر التضليل الإعلامي المتعمد.

وللمرة الثالثة على التوالي، حذر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أمس السبت، من صفحات مزورة تنقل الاخبار باسمه، ودعا كافة القنوات ووكالات الأنباء الى عدم نقل الأخبار الخاصة برئيس المجلس إلا عن طريق المكتب الإعلامي أو عبر الصفحة الرسمية الخاصة بنقل أخباره والتي تم تعميمها على وسائل الاعلام.

وقال المكتب في تنويه “تابعنا الكثير من الأخبار المغلوطة التي نُسبت لرئيس المجلس عبر صفحات مزورة، مؤكدا بأن هذه الأخبار غير حقيقية وتلك الصفحات لا تمت للرئيس أو المكتب الاعلامي بأي صلة وأن كل ما يُنشر فيها نحن لا يتحمل المجلس ورئيسه اية مسؤولية عليه”.

وقبل ذلك، حذر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، من أن هناك عدة صفحات مزيفة على منصة التواصل الاجتماعي” فيسبوك“ تدّعي أنها تمثله.

وقال الدبيبة في تغريدة على” تويتر“، إن عدة صفحات خرجت، خلال الأسابيع الماضية، تدعي أنها تمثل رئيس الحكومة الليبية الجديدة.

وأضاف: “أرجو من كافة المواطنين والإعلاميين، الحذر من الصفحات المزيفة، التي تدّعي أنها تمثلني“.

وتابع « حملة كبيرة ضدنا ولن نقبل أي اتهامات من مواقع التواصل الاجتماعي وهناك قصص مضللة وهناك أكثر من 50 صفحة مزورة تحمل اسمنا».

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد حمودة: “قريبا ستُعتمد صفحات الحكومة الرسمية لمواجهة الصفحات المزورة، وسيُعقد إيجاز صحفي دوري لتبيان كل الحقائق وتفنيد الشائعات المضللة”.

ومن جانبه، أكد مكتب وزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، عدم وجود صفحات أو حسابات شخصية للوزيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن كل ما هو منشور باسمها عبارة عن صفحات مزوّرة تنتحل شخصيتها، محذّرا من اتخاذها مصدراً للأخبار أو غير ذلك.

ودعا المكتب، كافة القنوات والإعلاميين والنشطاء والمدونين، التواصل مع المصادر الرسمية للحصول على الأخبار الموثوقة.

وكان الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، حذر بدوره من انتشار أخبار كاذبة ووهمية بهدف بث الفتنة بين وفدي اللجنة العسكرية 5+5 والتأثير على سير عملها، وطالب في بيان مقتضب على حسابه الرسمي على موقع فيسبوك المتابعين بضرورة الانتباه والابلاغ عن هذه الصفحات المزورة والتي تحمل اسمه وتبث أخبارا كاذبة ووهمية الغرض منها بث الفتنة والفرقة والتشويش على النتائج الجيدة التي توصلت إليها اللجنة العسكرية 5+5.

وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بصفحات بآلاف الصفحات المزورة المنسوبة لمسؤولين حكوميين وشخصيات عامة وفاعلين سياسيين وعسكريين واجتماعيين ولكبار الاعلاميين والفنانين والناشطين البارزين، وقالت تقارير محلية أن المسألة تتعلق بالسعي الى الرأي العام وهي تحمل بصمات توجهات الإخوان المسلمين بطريقة” صناعة الكذب ثم اعادة تدويره ومشاركته ” من بعضها البعض ومن صفحة لصفحة كما اختار من يشرفون على هذه الصفحات شخصيات من توجهات مختلفة لتدوير منتوجهم المضلل.