أكد زعيم حزب الأمة القومي السوداني "المعارض" الصادق المهدي، استعداده للعودة للحوار الوطني الشامل وفق مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير، في حال إقرار قوانين للوفاق والسلام، وأعلن-في هذا الصدد- طرح "ميثاق بناء الوطن.. التنوع المتحد" لتوحيد كافة القوى السياسية والمسلحة بالسودان.

وأكد المهدى - في كلمة ألقاها في احتفال أقامه أنصاره مساء الثلاثاء بمناسبة ذكرى غزوة بدر - "أن حكومة الخرطوم إذا أدركت حقيقة الموقف وقررت بصورة جادة اتخاذ خطوات استباقية تحقق المطالب الشعبية المشروعة، فإن ذلك يتطلب ضبط عملية الحوار الوطني، عبر الالتزام بسياسات محصنة من التقلبات ومجسدة في قوانين من أجل السلام والوفاق".

وأكد رئيس حزب الأمة القومي ضرورة إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وإتاحة حرية العمل السياسي والمدني والإعلامي، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتوفير حصانة لأطراف الحوار ضد أي إجراءات إدارية مضادة، ووجود مراقبين من المجتمع الدولي.

واشترط المهدى أن يجرى الحوار الوطني بين الأحزاب التاريخية الستة، والأحزاب الجديدة ذات الوزن، والتي يحدد وزنها بواسطة دورها ونشاطها السياسي، وأن تكون لها شبكة في البلاد، على أن تدير الحوار رئاسة محايدة.

وجدد المهدي الدعوة لتشكيل مجلس أعلى للسلام برئاسة محايدة، ولإشراف الوساطة الأفريقية على عملية السلام الشامل بالبلاد، وكذلك لإعلان هدنة تتطور لاحقا لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار.