أكد رئيس لجنة الحوار بين مصراتة وتاورغاء ورئيس المجلس المحلي تاورغاء عبد الرحمن الشكشاك أن تنفيذ اتفاق مصراتة تاورغاء يسير بشكل جيد مشيرا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية إلى استقرار الأوضاع الخدمية الأمنية بالمدينة 

إلى نص الحوار: 

ضعنا في صورة آخر التطورات بشأن ملف تاورغاء؟

الوضع في تاورغاء يمكن القول إنه جيد حيث جرى صيانة مستشفى المدينة بنسبة 60 إلى 70%كما أن المرافق الخدمية تعمل بشكل جيد سواء مركز الشرطة أو السجل المدني أو قطاع التعليم حيث جرى صيانة ستة مدارس وافتتاح قاعات دراسية تابعة لجامعة مصراتة ليتمكن أبناء المدينة من استكمال دراستهم الجامعية بها كما يجري التجهيز لافتتاح مقر المجلس المحلي كما جرى افتتاح المركز الثقافي بالمدينة بالإضافة إلى أن شركة الكهرباء تعمل في المدينة بشكل جيد لكن تنقصنا بعض المعدات الخاصة بقطاع الكهرباء إلا أننا متفائلون خيرا بأنه سيتم توفيرها كما أن المحلات تعمل وكذلك الأسواق العامة ولا توجد أي مشكلات أمنية في المدينة التي يتجول أبنائها بين مصراتة وتاورغاء.

إلى أي مدى تتواصل السجالات والمشاحنات بين أبناء مصراتة وتاورغاء؟

لا توجد على الاطلاق.

خلال اليومين الماضيين قام أفراد من مصراتة بمنع أهالي تاورغاء من استكمال حملة تشجير بالمدينة لماذا برأيك؟

لقد تم إكمال حملة التشجير لكن الذي حدث هو قيام أفراد من مصراتة يطالبون بمرتباتهم بإغلاق بوابة الدافنية والكراريم وهذا لا يخص تاورغاء فحسب وإنما جميع من يمرون بالطريق الساحلي.

البعض يقول إن عددا من أبناء مصراتة يقومون بوضع المياه السوداء في مدينة تاورغاء.. ما مدى صحة ذلك؟

حدث هذا بالفعل لكن ليس في داخل المدينة وإنما على أطرافها وقد تباحثنا مع المجلس البلدي ومسؤولي البيئة بمصراتة لإيجاد مكان مناسب للمياه السوداء التي تضر بالأراضي الزراعية كما تؤثر سلبا على صحة المواطنين في تاورغاء ومصراتة وما جاورهما وأعتقد أنه سيتم إيجاد حل قريب للمشكلة.

كم عدد العائلات التي عادت لتاورغاء وكم عدد النازحين؟

عاد إلى تاورغاء حوالي 1200 عائلة فيما لاتزال 4500 إلى 5000 عائلة نازحة لكنها تتردد على المدينة في أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع لصيانة منازلها لكن إغلاق الطريق بين الشرق والغرب أثر سلبا على عودة النازحين حيث أن الراغبين في العودة من بنغازي يصطدمون بمشكلة إغلاق الطريق الساحلي.

كيف هي الأوضاع الإنسانية والمعيشية للنازحين؟

هم جزء من الليبيين وبالتالي فإن الأوضاع بشكل عام سيئة خاصة بالنسبة لمن يسكنون المخيمات فهم يحتاجون لمزيد من الدعم.

من يقدم لهم الدعم حاليا؟

بعض المنظمات الدولية تقدم للنازحين بعض المساعدات وكذلك الهيئة الليبية للإغاثة وبعض المنظمات الأخرى إضافة لمساعدات يقدمها أفراد كمبادرات فردية لكن الحكومة لا تقدم دعما واضحا 

ما آخر التطورات بشأن ملف التعويضات؟

أهالي المدينة أخذوا التعويضات البسيطة التي تم الاتفاق عليها والمقدرة بـ12 ألف دينار لكل عائلة لكن لم يتم بعد تسليم الدفعة الأخيرة من المبلغ ومن المتوقع توزيعها الشهر القادم لكن المشكلة تكمن في جبر الضرر عن المنازل حيث جرى دراسة حجم الأضرار التي لحقت بالمكاتب لكن الدولة لم تقم بعد بصرف التعويضات.

إلى أي مدى يمكن القول إنه جرى تنفيذ اتفاق مصراتة تاورغاء الموقع بين الطرفين؟

بشكل عام يمكن القول إن تنفيذ الاتفاق يسير بشكل جيد لكن هناك دفعة أخيرة من التعويضات لم تصرف كما أن الملف الصحي مازال بحاجة للدعم من الحكومة أما باقي البنود فيجري تنفيذها بحسب المتفق عليه حيث تسير أعمال الصيانة بشكل جيد كما يجري تنفيذ مشاريع جديدة  

في نقاط محددة ما الذي تحتاجه مدينة تاورغاء في هذه المرحلة؟

تحتاج لوحدات سكنية جديدة وقد بذلنا مساعي في هذا الصدد وقدمنا مذكرات للجهات المعنية حيث أن هناك بعض المواطنين ليس لديهم مسكن بالإضافة للحاجة لبعض الدعم في ملف الكهرباء وتحديدا معدات كهربائية جديدة بالإضافة لحاجتنا للتعاقد مع شركات لنقل المخلفات التي لاتزال في المدينة إضافة لحاجتنا لدعم القطاع الصحي للتغلب على بعض المشكلات المتمثلة مثلا في بعوضة اللشمانيا كي لا تؤثر ثانية على صحة المواطنين بالمدينة؟

وماذا بشأن فيروس كورونا؟

لدينا مركز للحجر الصحي كما أن مدينة تاورغاء تعد من المدن الملتزمة بالإجراءات الاحترازية في المدارس والمساجد والتجمعات لذلك فإن أعداد المصابين في المدينة قليلة.

إلى أي مدى يمكن القول إلى حكومة الوفاق عجزت عن الوفاء بالتزاماتها بشأن تاورغاء؟

في بعض البنود وليس كلها فقد عجزت عن إتمام مستحقات جبر الضرر وتهيأة بعض الأمور في المدينة ما يعني أن الحكومة نجحت في هذا الملف بنسبة 50% حيث أن عودة النازحين يعد إنجازا مهما.

هل يمكن القول أن ملف تاورغاء أصبح ملفا منسيا؟

لا يوجد ملف منسي وإنما يتقدم للأمام بخطوات بطيئة حسب ظروف الدولة فلو كان هناك ميزانيات وكانت أوضاع البلاد جيدة ربما كان التحسن بوتيرة أسرع لكن هذا الوضع لا يخص تاورغاء وحدها وإنما ليبيا بالكامل.

إلى أي مدى يمكن للتوافقات الأخيرة أن تؤثر على ملف تاورغاء؟

بالتأكيد فإن نجاح التوافقات الأخيرة سيسهم في حل كل مشاكل ليبيا وليس فقط ملف مصراتة تاورغاء لكن عموما فإن هذا الملف يعد في وضع جيد مقارنة بالمناطق الأخرى فمن الناحية الأمنية لم تحدث خروقات منذ قرابة ثلاث سنوات كما أن أهالي المدينتين يتنقلون بحرية بين المدينتين ويعملون معا وهذا في حد ذاته يعد نجاحا في ملف المصالحة