انتقد عضو مجلس الدولة عبد الرحمن الشاطر أداء النواب خلال جلستي البرلمان اللتان عقدتا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين لمناقشة قانون الاستفتاء.

وقال الشاطر في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" إن "الجلستان كانتا مخيبتان للآمال ومخذلتين للناخبين ولتطلعات الشعب الليبي في إنهاء المراحل الانتقالية والشروع في تأسيس الدولة".

وبين الشاطر إن "مجلس النواب عطل التعامل مع مشروع مسودة الدستور لمدة سنة وعندما مورس عليه الضغط التجأ إلى صياغة قانون للاستفتاء مكتظ بالأخطاء والمخالفات القانونية والدستورية بنية مبيتة أن يأخذ مساحات واسعة من المناقشات تستنزف وقتا أطول" معتبرا ان ذلك "عمل مدبر يهدف لتعطيل المسار الديمقراطي وتعطيل قيام الدولةودفعها حثيثا إلى الهاوية".

وتابع الشاطر أن "تعليق الجلسات لما بعد أسبوعين معناه مماطلة مقصودة حيث سيحل عيد الأضحى المبارك وما يتبعه من إجازات فضلا عن تفكيك وخلخلة الحضور المشجع للنواب".

وزاد "في تقديري إن ما حدث خلال جلستي مجلس النواب يومي 30 و 31 من الشهر الماضي يندرج تحت بند التآمر على الوطن وبالتالي فانه لم يعد مجلسا للنواب يمثل ضمير الأمة وإنما مجالس لنواب متصارعين لخدمة مصالحهم ومصالح من يغدقون عليهم العطايا" حسب تعبيره.

وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أعلن رفع جلسة المجلس بشأن قانون الاستفتاء على الدستور، وتعليقها إلى جلسة الأسبوع ما بعد المقبل الموافق 13 أغسطس المقبل لإتاحة الفرصة للنواب للدراسة والتشاور حول قانون الاستفتاء على الدستور.