بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأحد، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، آخر مستجدات القضية الفلسطينية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، إن "الرئيس السيسي أكد موقف مصر الداعم للقضية والمتمسك بالتوصل إلى حل عادل وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق المرجعيات الدولية".

ومن ناحيته، أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لتحركات مصر على مختلف الأصعدة سعياً لحل القضية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وشدد على ما يوليه من أهمية للتشاور والتنسيق مع الرئيس المصري حول مجمل الأوضاع الفلسطينية، وسبل التعامل مع التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

واستعرض اللقاء الصعوبات الحالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، خاصةً بعد خصم إسرائيل أموال المقاصة، وانعكاساته السلبية على وضع السلطة، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على بذل مساعيها مع الأطراف المعنية في هذا السياق، بما يساهم في منع تفاقم الأوضاع.

وأضاف المتحدث أن اللقاء تطرق "أيضاً إلى الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة، وأوضح الرئيس السيسي أن التحركات المصرية دائماً تستهدف بشكل أساسي الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، وأن مصر مستمرة في جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق توافق سياسي في إطار رؤية موحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، وفق استراتيجية مصرية لدعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة وقطع الطريق على أية محاولات لتكريس الفصل بين الضفة الغربية والقطاع".

وأشار إلى أن مصر تواصل من ناحية أخرى مساعيها مع الأطراف المعنية والدول المانحة لإيجاد آليات لحل أزمة التمويل الخاصة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، لتحافظ الوكالة على وتيرة ونوعية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، إثر معاناتها من صعوبات مالية بعد قطع الولايات المتحدة جزءاً من مساهماتها المالية فيها.