قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن المجتمع الدولي عليه التزامات أمنية وأخلاقية تجاه الوضع في ليبيا، وهو ما اتفق عليه مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.

وأشار خلال مؤتمر صحفي مع رينزي، في قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة، إلى ضرورة إيجاد مواجهة حقيقية للوضع الذي يتشكل في ليبيا على الأرض، دون أن يفصح عن طريقة هذه المواجهة.

وطالب السيسي بتوقف القتال بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، مشيرا إلى أنهم "يعدون أنفسهم لمواجهة أي خطر، وأننا قمنا بترشيد إجراءات تأمين الحدود مع ليبيا لمنع التهريب منذ سقوط نظام معمر القذافي".

ودعا الرئيس المصري إلى "البدء في استراتيجية عالمية لمواجهة الإرهاب في المنطقة، لتفويت الفرصة على من يستخدم الارهاب والتطرف في تحقيق أهدافه".

وأشار السيسي إلى أن "استراتيجية مواجهة الإرهاب تتضمن جوانب دينية وسياسية وإعلامية".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي خلال المؤتمر، إن مصر وإيطاليا أهم ذراعين بالنسبة لليبيا، ونتقاسم سويا خطر أي تزعزع للاستقرار فيها.

ودعا رينزي إلى مساعدة المؤسسات الليبية القائمة، وإرسال الأمم المتحدة مبعوثا خاصا إلى ليبيا لحل الأزمة هناك.

وأضاف "ندعم كل الجهود الرامية إلى وقف الإرهاب بالعالم، وسنشارك في أي مؤتمر لمواجهة الارهاب".

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس (غرب) اشتباكات متقطعة بين كتائب متصارعة على السلطة، في محاولة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، منذ 13 يوليو/ تموز الماضي، فيما تشهد بنغازي (شرق) اشتباكات بين مجموعات عسكرية يقودها اللواء خليفة حفتر، وكتائب إسلامية مرتبطة برئاسة الأركان يقول حفتر إنها "إرهابية"، منذ منتصف مايو/ أيار الماضي.