كشف رئيس لجنة التحقيقات التي شكلها النائب العام السوداني الخميس، أن تقرير الطبيب الشرعي أثبت أن المعلم السوداني، أحمد الخير، توفي جراء "الإصابات المختلفة في جسمه بآلة صلبة" بعد احتجازه عقب احتجاجات.

وقال رئيس اللجنة، عامر محمد ابراهيم، للصحافيين، إنه "وفقاً لتقرير التشريح الذي تسلمته النيابة العامة فإن أحمد الخير توفي نتيجة إصابات في ظهره وساقيه وأجزاء أخرى من جسمه".

وتابع: "خاطب مكتب النائب العام مدير جهاز الأمن والمخابرات بولاية كسلا لإحضار أفراد جهاز الأمن الذين كانوا يتولون التحقيق مع الخير في خشم القربة والذين قاموا بترحيله إلى كسلا".

وجاء هذا الإعلان تزامنا مع تظاهر المئات في العاصمة السودانية، الخرطوم، استجابة لدعوة نشطاء إلى المشاركة في موكب "ضحايا التعذيب والاعتقال".

وقال شهود إن الاحتجاجات كانت الأكبر على ما يبدو خلال نحو أسبوعين. واستمرت الاحتجاجات ضد المصاعب الاقتصادية وفي أنحاء البلاد منذ 19 ديسمبر/كانون الأول.

يذكر أن قضية المعلم، الذي توفي يوم الجمعة الماضي، بعد احتجاجات في بلدة خشم القربة بشرق البلاد، أثارت غضبا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد أن أعلن قائد بالشرطة المحلية في وقت سابق أن المعلم توفي جراء تسمم غذائي.

وتوفي أحمد الخير (36 عاماً) من حزب المؤتمر الشعبي، أثناء احتجازه بعد أن اعتقله عناصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني الأسبوع الماضي في ولاية كسلا شرق السودان.

"رأيت آثار الضرب على جثته"

وذكر عمه، أحمد عبد الوهاب، السبت الفائت، أن عنصرين من قوات الأمن أوقفا الخير في منزله بقرية خشم القربة في كسلا، مؤكداً أن العائلة أبلغت بتسلم جثته من مشرحة مدينة القضارف (شرق). وقال: "رأيت جثته هناك ورأيت آثار ضرب على ظهره".

وخرجت تظاهرات هذا الأسبوع تنديداً بمقتل الخير أثناء احتجازه.

المصدر: العربية نت