منعت أوكرانيا، أمس، دخول الرجال الروس ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاماً، فيما يتصاعد التوتر في أعقاب احتجاز موسكو ثلاث سفن أوكرانية الأسبوع الماضي.

وقال قائد جهاز حرس الحدود بترو تسيهياكال، خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو: «اعتباراً من اليوم، وفي مرحلة أولى، يمنع دخول مواطني الاتحاد الروسي الذكور ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاماً». بدورها، نددت موسكو بالقرار، إلّا أنّها قالت إنّها لن تفرض قيوداً مشابهة على الأوكرانيين.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، أمام الصحفيين: «إذا حاول أحد شرح ما يجري في كييف فإنه سيؤدي إلى نوع من الجنون»، واصفة قرار كييف بأنّه جزء من التوجّه غير المدروس والجامح للقيادة الأوكرانية.

إلى ذلك، قال مسؤول كبير في جهاز أمن الدولة الأوكراني، إن بلاده تبحث الرد «بالمثل» على إطلاق روسيا النار على ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية واحتجازها. 

وأضاف المسؤول في جهاز أمن الدولة الأوكراني، إيهور هاسكوف: «نبحث قرارات بخصوص اتخاذ إجراءات مناسبة رداً على تصرفات المعتدي».

بدوره، قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي سيمدد العقوبات الاقتصادية المفروضة بالفعل على روسيا الشهر المقبل، بعد تحرك موسكو ضد البحرية الأوكرانية في بحر آزوف. 

وأضاف توسك خلال مؤتمر صحافي في الأرجنتين: «أوروبا متحدة في دعمها سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ولهذا أنا على ثقة من أن الاتحاد الأوروبي سيمدّد العقوبات ضد روسيا في ديسمبر». وذكر أن استخدام روسيا القوة ضد سفن البحرية الأوكرانية غير مقبول بالمرة.

في الأثناء، أكّد الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو في بيان على فيسبوك، أنّ بلاده حصلت على 500 مليون يورو في شكل مساعدات من المفوضية الأوروبية. ولفت بوروشينكو إلى أنّ صرف هذه الأموال مؤشر مهم للغاية على دعم لا يلين من جانب الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات المتمثلة بالعدوان الروسي في الآونة الأخيرة.