صدر أمس الأربعاء في جلسة انعقدت بمحكمة جنايات الجزائر العاصمة، حكما بالسجن المؤبد في حق متهم ينتمي لجماعة عماري صايفي المدعو "عبد الرزاق البارا". والأمر يتعلق بالمدعو فراح عمر، الذي ثبت حسب قرار الحكم الصادر من المحكمة، مشاركته في عدة عمليات تقتيل واختطافات في الفترة الممتدة بين 1993 و 2002 طالت مدنيين و عسكريين بمختلف مناطق الوطن. في حين استفاد متهم آخر في نس القضية، وهو عيساني ياسين من البراءة من ذات التهم. وقد أدين المتهم فراح عمر باعتباره رجل ثقة للبارا لارتكابه جنايات نشر التقتيل و الحريق العمدي و الاختطاف في إطار جماعة ارهابية تنشط بالداخل والخارج و كذا حيازة أسلحة و دخيرة. وحسب قرار الإحالة الذي قرأ بجلسة علنية فقد اعترف المتهم فراح عمر بعد توقيفه سنة 2002 أنه" كان رجل ثقة لعماري صايفي الذي قام بتحويله إلى سرية الغزوات مسندا له مهمة تجنيد الأطراف لصالح الجماعة الإرهابية" مضيفا انه "قام بمهمة إدخال الأسلحة من دولة مالي و النيجر و التشاد".

وخلال المحاكمة، اعترف المتهم فراح عمر، بمشاركته تحت إمارة البارا في عدة عمليات اغتيال طالت مواطنين بعدة قرى ودواوير بثنية و باتنة و اختطاف مواطنين مضيفا أنه قام مع الجماعة بالهجوم على ثكنات عسكرية و إقامة حواجز مزيفة تم على إثرها تقتيل عددا كبيرا من المدنيين و العسكريين. رغم توقيفه سنة 2002 فقد أثبت التحقيق أن المتهم فراح عمر ينتمي إلى ذات الجماعة الارهابية التي نفذت سنة 2003 تحت إمارة عبد الرزاق البارا "عملية اختطاف 30 سائحا من جنسيات مختلفة من بينهم سواح من سويسرا و ألمانيا بالصحراء الجزائرية" ب"اعتباره أنه كان من المخططين لهذا العمل الاجرامي".

والجدير بالذكر أن قرار غرفة الاتهام الصادر في 29 أكتوبر 2006 يذكر الارهابي عبد الرزاق البارا باسمه الحقيقي عماري صايفي بمثابة "متهم" "غير موقوف" و موجها له تهم "إنشاء و تسيير جماعة إرهابية تعمل على نشر التقتيل و الحريق العمدي و التجارة في الأسلحة و الذخيرة واختطاف السواح الأجانب". و قد ذكر قرار الإحالة الانابات القضائية الدولية الصادرة عن قاضي التحقيق الجزائري في 29 جويلية 2003 و 15 فيفري 2004 موجهة إلى السلطات السويسرية و الألمانية و ذلك من أجل سماع الضحايا المختطفين في الصحراء الجزائرية لمعرفة مدى رغبتهم التأسيس كأطراف مدنية. لم يتم الرد على هذه الانابات .