تواصل أسرة الصلابي تفريخ الإرهابيين ودعم الإرهاب في سعيها المتواصل لضرب الدولة الليبية وإلحاقها بالمشروع القطري التركي لتأسيس مشروع دولة الإخوان في المنطقة 

وخلال الأسبوع الماضي كشف مصدر مطلع أن نجل القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين وعضو ما يعرف “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” المدعو أسامة الصلابي أصيب خلال المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محور اليرموك – طرابلس

والمدعو أسامة الصلابي هو شقيق المدعو علي الصلابي وشقيق الإرهابي المعروف إسماعيل الصلابي قائد مليشيات 17 فبراير المسؤولة عن مقتل المئات من أهالي مدينة بنغازي والهارب في مدينة الجفرة، فيما ذكرت صفحات تابعة لتنظيم أنصار الشريعة أن الإرهابي المدعو “عزام” والذي لم يتجاوز “17” من عمره من منتسبي مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي وقتل اليوم الخميس على يد أبطال القوات المسلحة العربية الليبية.

وأكد المصدر أن إصابة عبدالمجيد أسامة محمد الصلابي والشهير بـ”عبدو” خطيرة مما أدخل إلى غرفة العناية المشددة في إحدى المصحات الطبية في مدينة طرابلس.

وأوضح المصدر أن الصلابي من مواليد 2002 ومن سكان مدينة بنغازي قبل أن يهرب منها خلال العام 2014، ولم يشارك في المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية بحكم صغر السن، كما أنه حامل فكر الإخوان المسلمين ومناصر ومؤيد لمجالس الشورى ورافض مبدأ او مصطلح “القوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية”.

وتابع المصدر أن عبدو التحق بقوات الوفاق في محاور القتال جنوب طرابلس منذ 04 أبريل 2019 ومنها خاض مواجهات ضد القوات المسلحة الليبية إلى أن أصيب.

ولفت إلى أنه لديه شقيقه الأكبر المتطرف محمد أسامة محمد الصلابي المكنى “عزام” من مواليد 2000 وأحد العناصر المتطرفة فيما يسمى “سرية الغرباء” والتابعة لكتيبة 17 فبراير والمنضوية تحت مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي.

وفي يناير 2017 أعلنت ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي، مقتل المدعو محمد أسامة الصلابي المكنى “عزام” في معارك محور بوصنيب غرب بنغازي.

ولا تزال أسرة الصلابي رمزا للإرهاب في ليبيا من خلال عدد من أفرادها الذي يسيرون على خطى التطرف والعداء المعلن للمجتمع الليبي وللدولة الليبية ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش الوطني 

وأبرز أفراد الأسرة هو علي الصلابي المولود في 1963، والذي أبدي معارضته نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ورغم ذلك بدأ مرحبا لمشروع "ليبيا الغد"، الذي أطلقه نجل القذافي سيف الإسلام.

ومع تبلور مشروع "ليبيا الغد" تناسي الصلابي معارضته السابقة للقذافي، وقفز لدعم المشروع السياسي الليبي الجديد، مساهما في العديد من الملفات التي فتحها سيف الإسلام القذافي في إطار هذا المشروع.

وتحول الصلابي، بين ليلة وضحاها، إلى ناشط في مؤسسة القذافي للتنمية، كما أشرف على مسيرة الحوار مع تنظيم "الجماعة الليبية المقاتلة"، التابع للقاعدة، للقيام بمراجعات فكرية داخل السجون.

واستغل الصلابي تقربه من سيف الإسلام القذافي، في هذه الفترة، وقام بدور الوسيط بين الحكومة الليبية وهذا التنظيم الإرهابي ما أدى إلى الإفراج عن أعضاء "الجماعة المقاتلة" من السجون الليبية، وعلى رأسهم القيادي الإرهابي عبدالحكيم بلحاج.

وفي عام 2009 كان الصلابي من أبرز القيادات التي تولت المراجعات الفكرية لمسجوني "الجماعة الليبية المقاتلة"، وخرج حينها الصلابي مع قادة الجماعة في مؤتمر صحفي، معلنين أن العقيد الراحل معمر القذافي "ولي أمر لا يجوز الخروج عليه، وإن الخروج على ولاة الأمر بالسلاح أمر محرم شرعا".

ومع أحداث فبراير 2011، لعب الصلابي على الوترين معا: وتر التواصل مع القذافي، حتى إذا استطاع النظام إنهاء الاحتجاجات يكون اصطف إلى جانب النظام. ووتر المعارضة، فإذا انتصرت المعارضة لا يُحسب على النظام.


وقالت لجنة الأمن القومي الفرعية في الكونجرس الأمريكي، إن الصلابي، الذي عاش في قطر قبل 2011 وتلمذ على يد الأب الروحي لتنظيم الإخوان يوسف القرضاوي وجماعته، حيث تلقوا "أسلحة وقاذفات قنابل صاروخية، وأسلحة أخرى صغيرة أخرى وتدريبا عسكريا من الدوحة"، خلال أحداث فبراير بهدف الإطاحة بنظام القذافي.

وبعد سقوط القذافي ونظامه تخندق الصلابي، المعروف بـ"قرضاوي ليبيا"، إلى جانب الإخوان والتنظيمات الدائرة في فلكها مثل القاعدة، ومشروعهم في السيطرة علي الدولة الليبية، بدعم سياسي ومالي وإعلامي من الدوحة، التي ما فتأت تدعم "الإخوان" بكل فروعها في الدول العربية، خدمة لأهدافها بالسيطرة على المنطقة.