أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن تونس نجحت في السيطرة على الإرهاب، حيث انحسر في عدد من المدن بفضل ما تم بذله من جهد كبير.

وحول العملية الإرهابية التي استهدفت دورية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بعين سلطان بولاية جندوبة، قال السبسي في حديث تليفزيوني أدلى به مساء اليوم إن "الفاجعة الأخيرة آلمتني كثيرا.. لأنها أسفرت عن استشهاد خيرة شباب تونس من الحرس الوطني ممن كانوا على درجة كبيرة من التدريب".

وأضاف السبسي " بحثت هذه العملية ولَم ألتزم الصمت إزاءها.. واستقر رأيي على أن هناك بعض نقاط الضعف البسيطة، فنحن في حالة حرب ضد الإرهاب ومن اللازم أن نكون دائما في حالة تأهب وربما لم يتحقق ذلك بنسبة مائة في المئة".

وأوضح السبسي في الحديث الذي أذاعته محطات تليفزيونية وإذاعية تونسية "من الصعب السيطرة على المناطق الجبلية في جميع الدول"، موضحا بشأن التغييرات الأخيرة التي قامت بها وزارة الداخلية بعد إقالة لطفي براهم الوزير السابق " ربما هي التي ساعدت على وقوع العملية الإرهابية في غار الدماء بجندوبة"، معتبرا أنه كان من الأفضل تأجيل التغييرات بالإدارة الفرعية للاستعلام التكتيكي وإدارة مكافحة الإرهاب.

ورأى السبسي أنه كان من الأجدر تأجيل إقالة وزير الداخلية لطفي براهم لأجل المصلحة العامة "، مُضيفا: "الإطاحة بلطفي براهم بتلك الكيفية باغتتني.. ولم اعترض لأني احترم الدستور، فتنحية وزير الداخلية من مسئوليات رئيس الحكومة ويكفيه أن يعلمني بذلك ''.