قال الرئيس الكاميروني بول بيا، اليوم الإثنين، إن سلطات بلاده ستستمر في محاربة جماعة بوكو حرام المسلحة المتشددة "دون هوادة".

 

وأوضح بيا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية اليوم، أن "الحكومة الكاميرونية تضمن لكم أنها ستستمر في محاربة بوكو حرام دون هوادة إلى حين القضاء عليها كليا".

 

وجاءت تصريحات الرئيس الكاميروني خلال جلسة استماع لـ 17 رهينة كاميروني و10 رهائن صينيين تم تحريرهم أول من أمس السبت بعد احتجازهم على يد جماعة مسلحة قبل أشهر.

 

ولم تتوصل السلطات الكاميرونية حتى الساعة 19.00 تغ إلى التعرف على هوية المختطفين أوملابسات إطلاق سراح الرهائن، فيما فُهم من خطاب الرئيس الكاميروني، أن جماعة بوكو حرام المتشددة، كانت وراء عملية الاختطاف.

 

وأضاف بيا متوجها بحديثه إلى يو رويدي السفير الصيني لدى الكاميرون، "نعيد إليكم بكل سرور مواطنيكم الذين تعرضوا للاختطاف وواجهوا ظروف احتجاز قاسية، وبفضل شجاعتهم وإرادتهم وتصميمهم، تمكنوا من البقاء على قيد الحياة".

 

وتعرض الرعايا الصينيون الـ 10 إلى الاختطاف في مايو/أيار الماضي بـ "وازا" بلدة في أقصى الشمال الكاميروني على الحدود مع نيجيريا، وتزامنت عملية الاختطاف مع هجوم نفذته بوكو حرام.

 

وكان الصينيون المختطفون يعملون في شركات صينية في أقصى الشمال الكاميروني، حصلت على حق إعادة تهيئة الطريق الرابط بين "ماروا" و"كوساري"، بمدينة "وازا" في أقصى الشمال الكاميروني.

 

وكان بيان صادر عن "سرديناد نغونغو" السكرتير العام للرئاسة الكاميرونية، السبت الماضي، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، قال إنه تم الإفراج عن الرهائن الـ27 المختطفين شمالي الكاميرون، وفيهم الصينيون العشر وزوجة نائب الوزير الأول الكاميروني "أمادو علي"، والزعيم الديني لمنطقة كولوفاتا، "سييني بوكار لامين"، وبقية أفراد عائلته.

 

وختطفت زوجة نائب رئيس الوزراء الكاميروني، والزعيم الديني وأفراد أسرته، في يوليو/تموز الماضي، في هجوم نسب إلى "بوكو حرام" في المنطقة الحدودية مع نيجريا.

 

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.

 

وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

.