قفزت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر، أمس، بفضل ضعف الدولار، واتجه المعدن الأصفر لتحقيق أفضل أداء سنوي في نحو 10 سنوات، بينما ارتفع البلاديوم صوب تحقيق مكاسب للسنة الرابعة على التوالي.

وبلغ الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوياته منذ 25 سبتمبر عند 1525.20 دولاراً وزاد 0.6 % إلى 1524.44 دولاراً للأوقية (الأونصة). وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 % إلى 1527.60 دولاراً.

وربح المعدن النفيس نحو 19 % هذا العام، وهو أكبر مكسب له منذ 2010، مدفوعاً في الأساس بحرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أطلقت عملية تيسير نقدي من جانب بنوك مركزية كبرى. وهبط مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات المنافسة، مما يقلص تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.

وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام قبل أن يتوقف. ويقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة فرصة حيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

وعلى جبهة التجارة، قال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض، أمس الأول، إن من المرجح توقيع اتفاق المرحلة واحد الأسبوع القادم. ومما دعم الذهب أيضاً أن انخفضت الأسهم الآسيوية، إذ يجني المستثمرون الأرباح بعد عام حافل بالمكاسب.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.1 % إلى 18.10 دولاراً، وتتأهب لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010 مرتفعة نحو 17 %.

وربح البلاتين 1.4 % إلى 971.09 دولاراً واتجه لتحقيق مكاسب بنحو 23 % للعام المنقضي وهو أفضل أداء سنوي منذ 2009.