سلط الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش الضوء على مأساة غرق عائلة الكاتب صبري الميهوب خلال محاولتهم الهجرة الى ايطاليا.

وتساءل الداهش في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "في رقبتنا يا صبري!" "ما نفع الكتابة عندما لا تستطيع أن تتحول إلى صدريات نجاة لعائلة صبري الكاتب، وهي تسقط فردا فردا بين أنياب البحر الأبيض المتوحش".

وأضاف الداهش "أسرة ليبية هاربة من موت إلى موت، لم ترى أن الجنة ستكون على الضفة الأخرى، ولكن رأت أن جهنم على هذه اليابسة، ركبت قارب الموت ولن تذهب ولن تعود" وتابع "أب، وأم، وثلاثة أطفال كيف ارتطمت صرخاتهم بموج البحر؟ كيف عاشوا نهايتهم المفجعة معا؟ كيف سلموا أنفسهم لموتهم العنيف؟".

وأردف الداهش "نعم ما نفع كتابة لا تمد يدها لطفل بأخذ طريقه إلى الموت الصعب، أمام أب يموت ألف موتة في الموتة" وتابع "المشهد أكثر فظاعة، كلما أحاول أن اتخيله، أنكسر أكثر، أتحطم أكثر".

وقال "لو كنت يا صبري أمريكيا، أو ألمانيا، أو هولنديا، لانقلب العالم عليك، ولكن كنت من هذا البلد، فانقلب عليك البحر، ورحت" وزاد "سيظل موتك يا صبري معلقا على رقبة صمتنا الممتد من الصحراء إلى الماء، نحن الذي تفرق دم صغارك بين قبائل خوفنا".

وختم الداهش "سيظل موتك يا صبري وشما غائر على ضمير مازال يعيش تحت التنويم السياسي".