حذر رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة عبد الرزاق الداهش، من دخول ليبيا في أزمة تضخم الإنفاق الحكومي.

وقال الداهش، في تدوينة نشرها بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعنوان (عبث وتخريب وجنون)، "ليبيا لا تحتاج إلى أعداء.يكفي ليبيا أن تضع شخص مثل الثني في مسؤولية ثقيلة، بدل أن تتركه في ورشة لصيانة الآلات الثقيلة. 25 ألف موظف جديد، وعمليا سيكبر الرقم إلى مئة ألف، ما هي القيمة المضافة التي سيقدمها للاقتصاد الوطني. ونبشركم بأن باب المرتبات للعام القادم من مصرف ليبيا المركزي طرابلس سيكون 31 مليار بدون زيادات الثني لعدد الموظفين، ولمرتبات الشرطة، ومرتبات الشركات المتعثرة، وغير المتعثرة".

وتابع الداهش، "ليبيا هي الدول الوحيدة في العالم التي يلامس فيه عدد الموظفين ثلث عدد السكان، ومع ذلك تعاني من البطالة. وليبيا التي لا يصل تعداد سكانها الثمانية ملايين، يتجاوز عدد موظفيها ثلاثة أضعاف الموظفين في ألمانيا التي يتجاوز تعدادها الثمانين مليونا. الحكومة مهمتها توسيع قاعدة الاستخدام، وخلق فرص العمل التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وليس أن تكون هي فرصة العمل الوحيدة. والحكومة مهمتها تحسين الشأن العام، وليس تملق العواطف وشراء ذمم الناس بوظائف سوف ترسم مستقبل أسود لشعب يستحق ما هو أفضل. ما يفعله الثني سواء بعباطة، أو عن خبث، هو تخريب، وحتى عدوان على مستقبل بلد يكفيه ما فيه. المشكلة الأهم في ليبيا هي تضخم الإنفاق الحكومي، والمرتبات التي صارت تأكل ثلثي الميزانيات، وأهم الحلول هو الضغط على هذا الإنفاق الحكومي، وهذا النفاق السياسي. من حق كل ليبي أن يكون له دخل ولو منحة باحث عن عمل، ولكن ابس من حقنا ان نخرب بلادنا".