أكد الكاتب الصحفي عبد الرزاق الداهش، أن جميع المشكلات والأزمات الليبية ليست مشكلة "خيارات"، بل مشكلة "إدارات".

وقال الداهش، في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان "أبو سليم مع الدولة"، "ما بين جورج جومبوبلي في حي الأندلس، وأم درمان في منطقة ابوسليم، مسافة لا تقاس بالجغرافيا، فهناك فارق كبير في المستوى المعيشي ودخول الأفراد لا تخطئه العين، ولكن الفجوة الأكثر أتساعا هي التي بين المجلس البلدي حي الأندلس، وابوسليم، بلدي حي الأندلس تعاطى مع أزمة الكهرباء، والمختنقات اليومية لشارع طرابلس، بخطاب تجييشي شعبوي ضد الحكومة، وكأنه معارضا لها لا جزء منها، في واقعة نقرأ ما بين سطورها أكثر من رسالة، فبيان حي الأندلس قد أظهر بأننا مازلنا في حاجة إلى إعادة هيبة النظام الإداري للدولة، ومازلنا في مرحلة ما قبل المراهقة السياسية، والإدارية، ومازلنا لم نكتسب الوعي بالمكان".

وتابع الداهش، "بلدي حي الأندلس عندما يريد أن يحتج، يقدم استقالته، حتى ولو كانت بلا معني مع نهاية ولايته، أقصد لا أن يقدم أعواد الكبريت، وإطارات مستعملة، وينفخ في نار يمكن أن تأتي على اليابس، ولا تترك الأخضر، ثم هل يريد مجلس (الحي الراقي) من عقيلة صالح أن يأتي من شعاب القبة ليجمع علب الماء الفارغة من طريق الكيلو متر سبعة؟ مهمة الحكومة إدارة الشأن العامة، وترمومتر الأداء الحكومي هو مستوى تحسن الشأن العام، بلدي ابوسليم لم يمارس سياسة الإفلات من المسؤولية، فالإدارة المحلية لابد أن تكون شريكا في الحل لا عبء عليه، أتجه مجلس أبوسليم إلى المحال التجارية، لإلزامها بسداد متأخرات الشركة العامة للكهرباء، هو اتجاه نحو لمشكلة لحلها، وليس دحرجتها للأخر، وهذا وعي متميز بأن عدم جباية المال العام لا تختلف عن سوء إدارته، كما أن هذا التدبير سوف يرشد استهلاك الطاقة، علما بأن طرابلس التي يصل استهلاك إلى 2400 ميجا وات، 40 بالمئة استهلاك تجاري، مشكلتنا ليست خيارات، بل إدارات".

https://www.facebook.com/abddahish/posts/2177106905652386?notif_id=1532173344675755¬if_t=notify_me