قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي إن "الشبكة الإرهابية التي قامت قوات الأمن التونسي بمحاصرتها في منطقة وادي الليل بمحافظة منوبة (غرب) كانت تعمل على تسفير الشباب للقتال في سوريا مرورا بالقطر الليبي كما تخطط للقيام بعملية ارهابية بمحافظة قبلي (جنوب).وأضاف العروي، خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزارتي الداخلية والدفاع، عقد بقصر الحكومة بالقصبة، إن "قوات الأمن تمكنت من قتل 6 إرهابيين من بينهم 5 نساء إضافة إلى اعتقال إرهابي وامرأة أخرى أثناء مداهمتها لمجموعة إرهابية متحصنة في منزل بمنطقة وادي الليل".

كما أشار إلى أن "العملية الأمنية بدأت بعد فشل المفاوضات التي استمرت منذ يوم أمس مع الشبكة الإرهابية رغم إيقاف الإرهابي المدعو هشام المداني في محافظة قبلي صبيحة أمس الخميس لتُسفر اثر انتهائها عن مقتل 5 نساء وإرهابي إضافة إلى اصابة امرأة".وأكد العروي أن "قوات الأمن أنقذت حياة طفلين كانا بداخل المنزل كما اعتقلت أحد العناصر الإرهابية وإمرأة".وتابع أن "أعوان الأمن أجرت عملية إنزال على المنزل المحاصر رغم تبادل إطلاق النار ومع ذلك تم إنقاذ حياة طفل يبلغ عمره عامين بينما جرحت طفلة أخرى تخضع الآن للعلاج بأحد المستشفيات وحالتها الصحية مستقرة".

وقتل أمس عنصر أمني ومدني، إثر تبادل لإطلاق النار مع مجموعتين إرهابية في عمليتين أمنيتين مختلفتين غربي تونس.وفي سياق متصل قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية في المؤتمر الصحفي نفسه المقدم، بلحسن الوسلاتي، إن قوات الجيش تواصل القيام بعمليات التمشيط لتعقب المجموعات المتحصنة بالمغارات والمرتفعات الغربية.وأضاف الوسلاتي أن "وحدات الجيش تقوم بعملية تمشيط ورميات بالوسائل الجوية والارضية بالمرتفعات الغربية لمحافظة الكاف (شمال غرب).

ووضعت السلطات التونسية قوات الأمن والجيش في حالة تأهب قصوى تحسبا لأية مخاطر "إرهابية"، بالتزامن مع انتخابات تشريعية تبدأ داخل البلاد بعد غد الأحد.وتواجه تونس هجمات وأعمال عنف منذ مايو/ أيار2011 ارتفعت وتيرتها عام 2013، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية، وخاصة في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين (غرب).