أعلنت شركة الخطوط الجوية الأمريكية الخميس، أن إيراداتها تراجعت بنسبة 73٪ في الربع الثالث من العام في ظل تداعيات وباء "كوفيد-19" على السفر جوا، ما كبدّها خسارة بقيمة 2.4 مليار دولار.
وأفادت الشركة التي سرحت مؤخراً 19 ألف موظف بعدما أخفق صانعو القرارات في واشنطن في الاتفاق على خطة تمويل جديدة لدعم شركات الطيران، أنها خفضت معدل إنفاقها نقداً إلى 44 مليون دولار في اليوم خلال الفترة من يوليو (تموز) حتى سبتمبر (أيلول)، مقارنة بمعدل بلغ 58 مليون دولار يومياً في الربع الثاني من العام.
كما أحيل 20 ألف موظف آخر إلى التقاعد المبكر أو أخذوا عطلة طويلة الأمد في وقت حاولت الشركة على غرار غيرها من شركات الطيران الصمود في وجه الأزمة.
وأفاد الرئيس التنفيذي للشركة دوغ باركر في بيان، "خلال الربع الثالث، قمنا بخطوات لخفض تكاليفنا وتعزيز موقعنا المالي وضمان عودة زبائننا للسفر بثقة"، واصفا فترة الوباء بأنها "الأكثر صعوبة في تاريخ صناعتنا".
وأشار إلى أن الشركة خفضت تكاليفها عبر خفض عدد الرحلات والطائرات وحصلت على قرض بقيمة 5.5 مليارات دولار من وزارة الخزانة الأمريكية بموجب قانون "كيرز" القائم على حزمة تحفيز للاقتصاد بقيمة 2.2 تريليون دولار والذي تم إقراره أواخر مارس (آذار).
وقال باركر "أمامنا طريق طويل وفريقنا منخرط بشكل كامل ولا يركز على التعامل مع (أزمة) الوباء فحسب، بل على التأكد من أننا سنكون على استعداد عندما يعود الطلب".