تدخل الحملة الانتخابية البرلمانية في تونس أسبوعها الأخير اذ من المفترض أن تنتهي مساء الجمعة المقبل ليكون الاحد يوم الاقتراع داخل الجمهورية ٠ 

الحملة شهدت في أسبوعيها الأولين حصول ما يزيد عن ألف تجاوز من قبل القائمات الحزبية والمستقلة والائتلافية وشهدت 19 جريمة انتخابية اضطرت الهيئة العليا للانتخابات الى تقديم ملفاتها الى النيابة العمومية ليبت القضاء فيها ، ولا يستبعد أن يتم ، وفق ما ألمحت به مصادر من الهيئة ، أن يتم إسقاط بعض القائمات وحرمانها من مواصلة السباق الانتخابي ٠

مال سياسي

من جهة أخرى فان 13 قائمة انتخابية اي ماي عادل 1 بالمائة من اجمالي القائمات المشاركة في الانتخابات لم تتحصل على التمويل العمومي وهو ما اضطر بعض قيادييها الى الدخول في إضراب جوع للتسريع بالحصول على المال للقيام بالحملة وهو ما صدر عن مصطفى زيتوني رئيس قائمة تونس الخضراء في قفصة ، رغم أن تأخير صرف الأموال العمومية يعود في الغالب الى أعضاء القائمات الذين لم يقوموا بالإجراءات القانونية ٠

عدم تكافئ الفرص في الجانب المالي برز أيضاً من خلال الحديث عن وجود مال سياسي تعتمده الأحزاب لشراء الذمم حيث اتهم اكثر من حزب أحزابا عديدة بتقديم أموال للناخبين في الاحياء الشعبية والأرياف وأكد بعضهم أن لديهم وثائق وتسجيلات مصورة تؤكد ذلك ، في حين دعا اخرون البنك المركزي الى مزيد التثبت في حسابات الأحزاب ورصد التمويلات القادمة اليها من الخارج مباشرة أو عبر جمعيات خيرية مرتبطة بذلك ٠

الى ذلك أفاد معز بوراوي رئيس منظمة عتيد لمراقبة الانتخابات أن استخدام المال السياسي لم يعد سراً ومن مظاهره توزيع خرفان في عيد الأضحى وأدوات مدرسية بمناسبة العودة اضافة الى الأموال ٠

ولطمأنة المتنافسين وعموم الناخبين قال شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا للانتخابات أن القانون يجيز إسقاط القائمات حتى بعد فوزها في الانتخابات اذا تأكد تجاوزها لسقف الإنفاق الانتخابي بنسبة 75 بالمائة في حين تسلط خطية مالية على من تجاوز السقف بنسبة 10 بالمائة ٠

عنف وتحرش

الحملة شهدت حالات عنف نتجت عنها إصابات كان اخطرها ما حصل في مدينة عقارب ولاية صفاقس اذ اعتدى أنصار حزب المؤتمر من أحل الجمهورية على أنصار حزب التحالف الديمقراطي ، بالسواطير والهراوات والسكاكين اذ أكد أمينه العام ومرشحه للرئاسة محمد الحامدي أن رئيس قائمة الحزب في صفاقس لحقته أضرار الى جانب أعضاء اخرين ، كما قاموا بالتحرش بمناصرات الحزب وتمزيق المطويات الانتخابية التي كانوا بصدد توزيعها على الناخبين ٠

وشهدت منطقتا الحمامات وسوسة حادثتي عنف ضد قائمتي نداء تونس والجبهة الشعبية وصدرت عن عناصر متشددة حاولت استعمال السكاكين ضد قافلتي الحزبين أثناء الحملة الانتخابية ٠

كما تقدم رئيس قائمة اتحاد الشباب الديمقراطي الى محاولة قتل حسب تصريحه لما تم الاعتداء عليه داخل سيارته في مدينة قليبية من قبل أنصار الاتحاد الوطني الحر على خلفية مشاركته في برنامج تلفزي مضيفا انه تقدم بقضية عدلية في الغرض ٠

الانتخابات البرلمانية شهدت ايقاف أكثر من رئيس قائمة في ما يتعلق بتمزيق قائمات الناخبين او تعنيف أعضاء الهيئات الفرعية للانتخابات في تم سجن رئيس قائمة في دائرة بن عروس لأسباب غير سياسية اذ اتهم باجهاض فتاة قاصر داخل عيادته الطبية