في حديث لصحيفة "لا ريبوبليكا" اليومية الإيطالية ، قال الأمين العام للحلف الأطلسي ، السيد ينس ستولتنبرغ ، إن "الناتو مستعد لمساعدة ليبيا في بناء مؤسساتها الأمنية".

 وأضاف أن خبراء الناتو كانوا بالفعل "على اتصال مع السلطات الليبية لمعرفة كيفية مساعدتهم بشكل أفضل".

 وقال إن "أي دعم من إيطاليا سيكون موضع ترحيب ، لكن الامر متروك للحكومة الإيطالية."

 واعتبر ستولتنبرغ في معرض حديثه أنه "لا توجد حلول عسكرية لأزمة المهاجرين ، لكن الناتو سيساعد في جعل المشكلة أقل خطورة" ، مضيفا أن عمليات نشر حلف الأطلسي في بحر إيجه "ساعدت في قمع التهريب غير المشروع والخطير للبشر".

 وأوضح أن الناتو سيوقع على إعلان مشترك مع رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر لتسطير تعاونهما بشأن هذا الموضوع.

 وتعاني ليبيا من الفوضى منذ أن أطاحت الانتفاضة المدعومة من الناتو ، مع وجود إدارات متنافسة ومليشيات متعددة تتنافس للسيطرة على البلد الغني بالنفط.

وجعلت الفوضى من البلاد نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى أوروبا ، حيث يغرق المئات كل عام في محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط. ووصل المئات والآلاف المهاجرين من الذين قاموا بالرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى سواحل إيطاليا في السنوات الأخيرة.

وقد تعهدت الحكومة الإيطالية الجديدة الشعبوية بالحد من وصول هؤلاء ، وحظر سفن إنقاذ المنظمات غير الحكومية الأجنبية من موانئها ، ومناشدة الناتو لمزيد من المساعدة في معالجة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وأكدت الحكومة الإيطالية الجديدة التزامها بالتعاون مع الحلف على الرغم من الاختلافات في السياسات الإيطالية ، حيث تدعو روما إلى مراجعة العقوبات الاقتصادية ضد روسيا التي يعتقد حلف الناتو أنها ضرورية . لكن ستولتنبرغ قال إن إيطاليا تظل عضواً مهماً.

وقال ستولتنبورغ:  "أتوقع مواصلة العمل مع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي وحكومته." "إيطاليا لها دور أساسي في مستقبل الناتو."

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة