انتقد، عمّار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، اليوم السبت، تمسّك المعارضة بإقامة انتخابات رئاسية مسبقة (مبكرة)، قائلا: "تمسّك المعارضة بالرّئاسيات المسبقة إهانة لبوتفليقة".

وأوضح سعيداني، في لقاء بأعضاء الحزب، اليوم السبت، بمركز المؤتمرات أحمد بن أحمد بمحافظة وهران (450 كلم غرب الجزائر العاصمة)، بأنّ الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة (77 سنة يحكم البلاد لولاية رابعة)، بصحة جيّدة وباقٍ في منصبه، حتى نهاية ولايته الانتخابية في 2019.

وأضاف سعيداني أنّ حديث أحزاب المعارضة عن إقامة رئاسيات مسبقة "إهانة" للرئيس، الذي "لا يريد الكرسي أو الجاه بل خدمة البلاد فقط"، على حدّ قوله.

وكان بوتفليقة قد نقل مؤخرا إلى مستشفى بمدينة "غرونوبل" الفرنسية لتلقي العلاج، إثر تعرضه لجلطة دماغية حادة في 27 أبريل/ نيسان العام 2013، ونقل على وجه السرعة إلى مستشفى "فال دوغراس" العسكري بباريس، وقضى هناك 81 يوما، بينها شهران من 12 مايو/آيار حتى 12 يوليو/تموز، قضاهما في مركز للراحة، تابع لوزارة الدفاع الفرنسية.

وبالرّغم من الوضع الصّحي لبوتفليقة، إلا أنّه خاض الانتخابات الرئاسية التي جرت في أبريل/نيسان الماضي، وفاز بولاية رابعة، لكنه يغيب عن المشهد السياسي بشكل مستمر، ما دفع بأحزاب المعارضة للمطالبة بتطبيق المادة 88 من الدستور المتعلقة بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية.

وصعدت قوى معارضة من لهجتها خلال الأيام الأخيرة حيث طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مسبقة كون الرئيس حسبها غير قادر على أداء مهامه وهو مطلب تتبناه تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تضم أحزاب وشخصيات معارضة.