حذرت وكالات الإغاثة، اليوم الأحد، من أن المجاعة والأمراض، مثل الملاريا والكوليرا، ستفاقم الأزمة في جنوب السودان، حيث يدور نزاع منذ 6 أشهر.وأدت الحرب في جنوب السودان إلى مقتل الآلاف وأرغمت أكثر من 1.5 مليون شخص على النزوح، وحذرت وكالات الإغاثة من خطر المجاعة إذا استمرت المعارك.وقالت إيما جاين درو، المسؤولة عن أوكسفام في جنوب السودان، اليوم الأحد، "إن النزاع أسفر عن سقوط آلاف القتلى ودمر سبل عيش الملايين".

وأضافت جاين أن "سكان جنوب السودان يواجهون أزمة ثلاثية؛ النزاع والمجاعة والأمراض، ومع موسم الأمطار هذا الوضع سيتفاقم". وأطلقت الأمم المتحدة، أمس السبت، نداء لجمع الأموال وطلبت أكثر من مليار دولار لإغاثة 4 ملايين شخص تأثروا بالمعارك.وقال المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة لجنوب السودان، توبي لانزر، أمس السبت، "الآن مع موسم الأمطار تسوء ظروف العيش في جنوب السودان يوما بعد يوم. يعيش السكان في الوحول".

وأضاف لانزر أن "وباء الكوليرا تفشى وكذلك الملاريا ويعاني العديد من الأطفال من سوء التغذية. ويحتاج الملايين إلى علاج طبي وأغذية ومياه الشرب وشروط صحية مناسبة وملجأ بصورة ملحة هذه السنة".وتعهد الرئيس، سلفا كير، وخصمه رياك مشار، هذا الأسبوع مجددا بوقف إطلاق النار رغم تشكيك العديد من المحللين في ذلك واعتقادهم أن الرجلين يسعيان إلى تحقيق نصر عسكري. ولم يصمد اتفاقان سابقان لوقف لإطلاق النار سوى ساعات.وقالت أوكسفام، "إذا أردنا تفادي مجاعة في جنوب السودان علينا التحرك الآن". مضيفة: "على الجانبين الالتزام فعليا بإرساء السلام بشكل دائم وثابت وعليهما الطلب من المقاتلين إلقاء السلاح ووقف تهديد حياة الأبرياء".