أصدرت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، اليوم الجمعة، بيانا أعربت خلاله عن استغرابها  لتصريحات المفتي المعزول، الصادق الغرياني، واصفة إياه بـ "مفتي الإرهاب"، معتبرة هذه التصريحات "خروجًا عن الإسلام والمبادئ والقيم والإنسانية  وتحريضًا على العنف والكراهية ودعوة للقتل وتأجيج الحرب الأهلية بين الليبيين.
 
 وأشار الناطق باسم الحركة، ناصر سعيد، خلال البيان الذي تحصلت "بوابة إفريقيا الإخبارية" على نسخة منه، إلى أن تصريحات الصادق الغرياني تمثل جريمة جنائية وفقًا للقانون الجنائي الليبي، وانتهاكًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتشكل جريمة حرب وفقاً لمعاهدة روما التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي، مطالبا السلطات القضائية الليبية ومحكمة الجنايات  الدولية بضرورة التحرك لملاحقة الصادق الغرياني وتقديمه للعدالة.
 
 كما أبدت الحركة استغرابها، من التزام المبعوث الأممي، غسان سلامة، الصمت تجاه مثل هذه التصريحات المهددة للسلم والأمن فى ليبيا، بحسب البيان ، مؤكدة أن "ترهونة مدينة مجاهدة، يواجه أبناؤها الإرهاب، ويقاتلون مع أبناء القبائل الليبية ضمن القوات المسلحة العربية الليبية لتطهير ليبيا من الإرهاب وتهيئة الظروف لبناء دولة آمنة مستقلة".
 
 وكان المفتي المعزول، الصادق الغرياني، قد أطل في برنامج "الإسلام والحياة" المذاع على  قناة التناصح ، الأربعاء الماضي، وشن هجوما حادا على مدينة ترهون، وتضمنت تصريحاته تحريضًا واضحا على العنف والكراهية والاقتتال والحرب الأهلية بغطاء ديني، من خلال وصفه لقبائل مدينة ترهونة بأنهم مرتزقة، ودعوته للميليشيات المنضوية تحت حكومة الوفاق للهجوم على مدينة ترهونة واقتحامها والتنكيل بأهلها .