قدم أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي البروفيسور ميلاد الحراثي قراءة تحليلية في مخرجات مؤتمر سرت الثاني.

وقال الحراثي في ورقة تحليلية بعنوان "مؤتمر سرت الثاني لسنة ٢٠٢٠  والآمال المعلقة عليه؟" إن بيان وزارة الخارجية، المنظمة لمؤتمر سرت الثاني، أشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى  التأكيد على الثوابت الوطنية ووحدة وسلامة واستقلال وسيادة ليبيا على أرضها وجوها وبحرها، كما شدد البيان على رفض لغة السلاح بين أبناء الوطن الواحد، وأن الحوار هو الأداة واللغة الوحيدة لحل الأزمات، وأن ليبيا "وثرواتها لكل الليبيين دون تمييز بما يضمن عدالة توزيع الثروات" وأضاف البيان أن المؤتمر يحمل رسالة للسلام والعيش المشترك وتجاوز الألم والتأسيس للمستقبل، وصياغة وثيقة مرجعية وطنية تسهم في حل الأزمة الليبية، على خلفية المرجعيات الدولية "مخرجات برلين وإعلان القاهرة".

وعلق الحراثي على البيان بالقول إنه في مجمله عمومي ويستشعر الليبيين بالخطر على وحدة الأراضي الليبية إلا أن ربط هذا المؤتمر بمؤتمر سرت لسنة ١٩٢٢ قد  لا نجد له مبرر لأن ظروف وبيئات سنة ١٩٢٢ ليست هي سنة ٢٠٢٠ وبكل المواصفات والمعايير والعوامل مضيفا لا نتصور في المستقبل القريب سوف يكون هناك إجماع على كل مخرجات المؤتمر الثاني لسنة ٢٠٢٠.

وأضاف أن الأزمة اليوم في ليبيا ليست في صراعها مع الاستعمار الإيطالي، ولكنها  مع العوامل  الخارجية التي تغذي المشهد الليبي بالسلاح والمال، وترفض قيام مؤسسة عسكرية وطنية ولائها للوطن مردفا كنا نتوقع خطاب مؤتمر سرت الثاني موجهاً إلى العامل الخارجي وأدواته المحلية  المسؤولة مباشرة علي تردي الأوضاع الليبية ولكن نوفر المعذرة للقائمين على المؤتمر.

وأردف أنه مما لاشك فيه أن قيام وزارة الخارجية بالمؤقتة بهذا العمل قد يسهم في فتح القنوات مع العالم الخارجي وإيصال صوت وخطاب المؤتمرين، ولكن كل ذلك لم يحصل لهذا نرى لقاءات الغردقه العسكرية  لها من الوزن والمخرجات وصداها الإيجابي بين الليبيين وتذهب برسائل في غاية الأهمية من مثل هذه اللقاءات.

وختم الحراثي بالقول انتهى المؤتمر ولكن ليس لدينا دراية بما سوف يتمخض عنه في المستقبل