صد الجيش اليمني، بدعم طيران التحالف العربي، أمس، هجمات لميليشيات الحوثي الانقلابية، وأسقط طائرتين مُسيّرتين في مأرب شمال شرق اليمن. وذكرت مصادر ميدانية لـ «الاتحاد»، أن قوات الجيش والقبائل الموالية لها أحبطت هجوماً عنيفاً للميليشيات على مواقع خرفان الاستراتيجية في مديرية العبدية جنوب المحافظة التي تشهد معارك أخرى أيضاً في منطقتي مخلق والقفل، إضافة إلى منطقة الرخيم القريبة والتابعة لمديرية ماهلية المجاورة.

وشنت مقاتلات التحالف، أمس، أكثر من سبع غارات على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في مديريتي العبدية وماهلية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير آليات ومعدات قتالية وعسكرية. وأكدت مصادر الجيش والقبائل بمأرب مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات في الغارات الجوية للتحالف والمعارك، لافتة إلى إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للميليشيات أثناء تحليقها في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش والقبائل في العبدية. كما أسقطت قوات الجيش، طائرة مسيّرة استطلاعية ثانية في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب.

ونفذت مقاتلات التحالف، في غضون 24 ساعة، أكثر من 15 غارة على مواقع وتحركات للميليشيات في مديريتي صرواح ومجزر، حيث تواصلت المعارك على الأرض، وسط تأكيدات مصادر عسكرية حكومية بمقتل وجرح العشرات من الحوثيين في الضربات الجوية والمعارك، خصوصاً في جبهة الجدعان بمديرية مجزر.

وقصف طيران التحالف، أمس، هدفاً تابعاً للميليشيات في مديرية السوادية شمال محافظة البيضاء (جنوب مأرب)، كما استهدفت تحركات للميليشيات في منطقة قانية الحدودية بين البيضاء ومأرب، حيث أفادت تقارير بمصرع قيادي حوثي ميداني كبير وعدد من مرافقيه في غارة للتحالف. كما قتل سبعة من ميليشيات الحوثي وأصيب آخرون، أمس، باشتباكات مع مقاتلي المقاومة بمنطقة الحازمية في مديرية الصومعة شرق البيضاء.

إلى ذلك، أدانت الحكومة الأردنية، أمس، قيام ميليشيات الحوثي بإطلاق طائرات مُسيّرة متفجرة صوب الأراضي السعودية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، استنكار الأردن ورفضها هذا الهجوم الإرهابي الجبان، مؤكداً وقوف بلاده بالمطلق إلى جانب المملكة العربية السعودية ووقوفها معها في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها. كما أكد مجدداً أن أمن البلدين واحد لا يتجزأ، وأن أي تهديد لأمن المملكة الشقيقة هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.