أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس أن قيادة المنطقة الجنوبية في القوات العسكرية المغربية تعيد تأهيل وحدات عسكرية تابعة لبعض «الدول الصديقة» في إفريقيا. وحض في خطاب وجهه إلى القوات المغربية في مناسبة ذكرى تأسيسها على استمرار التعاون العسكري مع الدول الصديقة والشقيقة «لتمكين كوادرها من استكمال تأهيلها، وجعل ذلك حافزاً للارتقاء نحو المزيد من التميز والإشعاع والجودة والصدقية».

والتزم العاهل المغربي باعتباره القائد الأعلى، رئيس أركان الحرب العامة «الحفاظ على قوة جيشنا ومناعته ومده بكل مقومات الحداثة والفعالية». وقال إن ذلك «يجعلنا أكثر اطمئناناً على ما نتوخاه من تطوير وتفعيل قدرات جيشنا، علمياً وتقنياً وميدانياً».

ورأى محمد السادس أن استمرار تواجد القوات المغربية على الساحة الإفريقية، ضمن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية وساحل العاج وإفريقيا الوسطى، «يكرس موقفنا الثابت وصدقية انخراط بلادنا في دعم الأمن والسلام الدوليين».

على صعيد آخر، أكد الملك التزام بلاده «السهر على ترسيخ قيم الإسلام السمحة في الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف الأعمى». وحذر في خطاب إلى أتباع الطريقة «التيجانية الصوفية» الذين شاركوا في تظاهرة روحية في مدينة فاس حيث ضريح الولي سيدي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة، من «التسييس المغرض للدين».