أكدت مصادر عسكرية ،أن وحدات الجيش الوطني الليبي ،تسيطر حاليا على منطقة بوعطني بمدينة بنغازي شرقي ليبيا بالكامل ،حيث أحكمت سيطرتها على مديرية الأمن ،ومعسكر الصاعقة الرئيسي، وطريق المطار بالكامل ،في حين اندلعت اشتباكات بين الجيش الليبي ومسلحين متشددين في محيط الميناء في المدينة.وأوضحت المصادر أن قوات أمن ليبية أحكمت سيطرتها ، بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الليبي وجماعات متشددة وسط مدينة بنغازي بالقرب من ساحة التحرير القريبة من ميناء المدينة، والتي تعتبر موقعا مهما لمن يسيطر عليه. ويستعد الجيش الليبي لشن هجوم جديد على حي الصابري وسوق الحوت في مدينة بنغازي، شمال شرقي البلاد، حيث يتحصن مسلحين متشددين في هاتين المنطقتين، بعد أن استعاد الجيش ثكنات عسكرية في بنغازي، سيطر عليها مسلحون في اب الماضي.

ووصلت صباح الاثنين تعزيزات عسكرية إلى معسكرات الجيش في مدينة بنغازي، تضم دبابات ومدرعات عسكرية وسيارات مسلحة وذخائر، في إطار الحملة العسكرية التي بدأها الجيش لاستعادة السيطرة على المدينةو قال متحدث باسم الجيش الليبي في تصريح نقلته وكالة الأنباء روترز ،إن الجيش حث السكان على اخلاء حي رئيسي في بنغازي يوجد به الميناء البحري للمدينة، بينما يستعد لعملية عسكرية ضد مقاتلين إسلاميين في ثاني أكبر مدينة في ليبيا.

وقتل ما لا يقل عن 230 شخصاً منذ شن الجيش تسانده قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر هجوما على جماعات إسلامية في بنغازي الواقعة بشرق البلاد في اطار الفوضى التي انزلق اليها البلد المنتج للنفط قبل ثلاث سنوات بعد الإطاحة بمعمر القذافي.وأعلن الجيش انه استعاد بضع ثكنات في بنغازي كان إسلاميون قد سيطروا عليها في اغسطس على الرغم من إن القتال مستمر في اجزاء اخرى من المدينة. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم هيئة اركان القوات المسلحة «رئيس الأركان يطلب من جميع سكان حي الصابري مغادرته بحلول الساعة 12:00 ظهراً (يوم الاثنين).والحي هو اهم منطقة تجارية في بنغازي ويوجد به الميناء البحري الذي تصل اليه واردات القمح والبنزين.ولم يذكر المسماري تفاصيل لكن الجيش قال في السابق إن اعضاء جماعة أنصار الشريعة المتشددة فروا من هناك بعد أن استولى الجيش على أحياء أخرى. ومن ناحية اخرى أخلت جمعية الهلال الأحمر المستشفى الرئيسي للولادة في بنغازي لأن الأطباء والممرضات يجدون صعوبة في الوصول اليه للعمل بسبب القتال في محيط المستشفى.