أعلن والي (حاكم) ولاية شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، اليوم السبت، مقتل 13 من كبار قادة "حركة تحرير السودان للعدالة" المتمردة، بينهم القائد العام للحركة، علي كاربينو، إثر تصدي الجيش لهجوم في إقليم دارفور غربي البلاد.

وأضاف الوالي، في تصريحات صحفية اليوم، أن "القوات المسلحة تصدت لهجوم شنه متمردو حركة تحرير السودان للعدالة على منطقة القبة في ولاية شمال دارفور".

وتابع أن "المعارك أسفرت عن مقتل زعيم الحركة علي كاربينو و 12 من كبار قادته.. واستولى الجيش على عدد كبير من العتاد العسكري (للمتمردين)".

وانشق كاربينو مؤخراً عن حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، وشكل "حركة تحرير السودان للعدالة".

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الحركة بشأن ما ذكره المسئول السوداني.

وكانت "حركة تحرير السودان للعدالة" فقدت أبو بكر محمد، نائب كاربينو، الذي أصيب إصابة بالغة قبل أن يتوفى متأثراً بها.

وبمقتل أبو بكر ثم كاربينو تكون الحركة قد فقدت أهم قادتها الميدانيين، وفقا لمراسل وكالة الأناضول.

ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل ابراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور.

كما تنشط في دارفور عصابات نهب وقتل واختطاف ضد الأجانب العاملين في الإقليم؛ طلبًا للفدية في مقابل إطلاق سراحهم.

ويتهم المتمردون الحكومات السودانية المتعاقبة بتهميش الإقليم والتمييز ضد سكانه، وهو ما تنفيه الخرطوم.

وبسبب هذا النزاع، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني، عمر البشير؛ بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، قبل أن تضيف إليها عام 2011 تهمة "الإبادة الجماعية"، وهو ما ينفيه البشير.