أعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، أن وقف الاعتداءات من الجبهة الثورية بموجب “إعلان باريس” الذي وقعته مع حزب الأمة المعارض، لا يعني الجيش في شيء.

واعتبر حسين أن الخطوة تعكس محاولة لمنح الجبهة الثورية فرصة للتسلح وإعادة بناء جيشها، عقب الهزائم التي تلقتها على يد القوات المسلحة.

وكان رئيس حزب الأمة الصادق المهدي قد عقد الأسبوع الماضي لقاء مع رئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار تم خلالها التوقيع على “إعلان باريس” والذي يتضمن جملة من البنود لعل أهمها توحيد الصفوف باتجاه تحقيق انتقالي سلمي في البلاد عبر انتفاضة شعبية.

وتعهدت الجبهة الثورية خلال اللقاء الباريسي بوقف كل أشكال الاعتداءات في المناطق التي تشهد معارك بين فصائلها والقوات النظامية السودانية المدعومة بمليشيا الجنجويد، لمدة شهرين من أجل توفير الأمن ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية في مناطق النزاع التي تتركز أساسا في جنوب كردفان وإقليم دارفور، وفقا لما اورته العرب في عددها اليوم .

وأكد وزير الدفاع في مقابلة مع التلفزيون السوداني الرسمي، بمناسبة العيد الستين للجيش أن عملية الصيف الحاسم، حققت العديد من المكاسب، بعد حصر التمرد في رقعة ضيقة.

وكان الجيش أعلن في مايو الماضي بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية المسماة «الصيف الحاسم، ضد «المتمردين».

وأضاف “لولا دخول فصل الخريف لأنهينا التمرد بالبلاد.. القوات المسلحة ستواصل الزحف بمجرد انتهاء فصل الخريف”، وتابع “لن نمنحهم فرصة لإعادة بناء أنفسهم ولن نسمح بتوقيع وقف اعتداءات لدعم التمرد”.

وأوضح أن التمرد بدارفور، انحصر في منطقتين فقط وهناك ولايتان بدارفور خاليتان من أي وجود للتمرد، وعاب على المهدي رفضه الحوار الوطني بالداخل، والذهاب لمحاورة التمرد بالخارج.

وأشاد وزير الدفاع بقوات الدعم السريع المثيرة للجدل، وقال إنها دعمت القوات المسلحة في وقت حرج جدا، مضيفا “إنها تقاتل بتنسيق ودعم من الجيش لا سيما أنها تلقت التدريب من القوات المسلحة”.

وحول الاتهامات بدعم حماس أفاد وزير الدفاع “هذا شرف لا ندعيه”.

وتعهد عبد الرحيم بعدم وقوف الخرطوم مكتوفة الأيدي تجاه أي عدوان إسرائيلي وأكد على أن السودان لديه إجراءات للدفاع الجوي.