هاجم قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الأطراف الداعية إلى مرحلة انتقالية خارج إطار الدستور، وتعهد بـ«كشف حقيقة ارتباطات خارجية لها»، وجدد تمسك المؤسسة العسكرية بالشرعية الدستورية.

وفي كلمة له من الناحية العسكرية الثانية بمحافظة وهران (غرب الجزائر)، وجه قايد صالح رسائل ضمنية إلى التيارات الإخوانية وبعض الشخصيات الأخرى، حذرها من الترويج لفكرة المرحلة الانتقالية. وأوضح أن الجيش الجزائري سيكشف عن حقيقة أصحاب المراحل الانتقالية في الوقت المناسب، مؤكداً في السياق عن وجود معلومات دقيقة عن تورطها، وبأن «لا غاية لها سوى تحقيق مصالحها الضيقة ومصالح أسيادها (لم يحددهم)».

كما دعا قايد صالح إلى تجنب المراحل الانتقالية، وشدد على أن المصلحة العليا لبلاده «لا تقبل المساومة بأي حال من الأحوال». وللمرة الثانية، أثنى صالح على جهود لجنة الحوار والوساطة، ودعا كل الخيرين والشرفاء من أبناء الجزائر إلى تلبية نداء الحوار.

وجدد قايد صالح رؤية المؤسسة العسكرية الجزائرية لحل الأزمة السياسية في البلاد، والتي قال إنها «ترتكز ترجيح الشرعية الدستورية» عبر إجراء انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.

وأكد على أن الحل الدستوري يعتبر الطريق الأمثل للخروج من الأزمة، مضيفاً أن «المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب التحلي بالحكمة والرؤية والتبصر، وترجيح الشرعية الدستورية تجنباً للمراحل الانتقالية الوخيمة العواقب».