أعرب وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، عن ثقته في أن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي ستوقع تونس على اتفاقية الانضمام لها اليوم الأربعاء، ستكون إطارا مهما لتعزيز التعاون مع هذا البلد الصديق، لا سيما في ظل وجود إرادة سياسية لدى الجانبين الصيني والتونسي لتطوير هذه العلاقات.

وأضاف الجهيناوي في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني بالعاصمة الصينية بكين، أن "تونس التي هو بلد صديق وقريب جدا من الصين يمكن أن تستفيد، في إطار هذه المبادرة الصينية، في مجالات عدة، معربا عن أمله في أن تسهم الصين في إنجاز العديد من المشاريع المندرجة ضمن مخطط التنمية الوطني 2016/ 2020 وخاصة في مجال البنية التحتية وإدماج الجنوب والداخل التونسي في المجال الاقتصادي العام".

يذكر أن خميس الجهيناوي سيوقع اليوم الأربعاء ببكين على اتفاقية انضمام تونس لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينج عام 2013 والتي انخرط فيها قرابة السبعين دولة من بينها 9 بلدان عربية.

وتهدف هذه المبادرة إلى القيام بمشاريع تتعلق بالبنى التحتية، بما قيمته حوالي تريليون دولار، لإعادة "طريق الحرير القديمة" وتشمل تمويل مرافئ وموانئ وطرق وسكك حديدية في مختلف أنحاء العالم.

وكان الرئيس الصيني، أعلن في افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني، صباح أمس الثلاثاء عن حزمة من القروض الموجهة للتنمية في البلدان العربية، بقيمة 20 مليار دولار، إلى جانب تقديم مساعدات للدول العربية المحتاجة لإعادة الإعمار بقيمة 600 مليون يوان.

كما أعلن عن قرار الصين تقديم مساعدات دون فوائد للسلطة الفلسطينية، بقيمة 100 مليون يوان (ما يقارب 15 مليون دولار أمريكي، أي ما يناهز 37 مليون دينار)، إلى جانب رفع التبرعات لوكالة الغوث الدولية أونروا، بقيمة مليوني دولار أمريكي".