كشف وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي عن وجود توجّه لعقد لقاء قريب ستشهده خلال الأيام القريبة المقبلة العاصمة المصرية القاهرة لتنسيق المواقف وحثّ الليبيين على عدم مضيعة الوقت, والتوجّه نحو الحلّ الذي ارتأته الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك, ولمساندة المبعوث الأممي غسان سلامة.

وأكد الجهيناوي, في حديث أدلى به ل "إرم نيوز" أمس الإثنين, أن ليبيا بلد جار وبلد مهمّ, وأن كل ما يجري في هذا البلد الجار له تأثير مباشر في تونس سواء على المستوى الأمني أو الإقتصادي.

وأضاف الجهيناوي أن التونسيين والليبيين شعب واحد في دولتين وبينهم علاقات وطيدة وهامة وليدة القرن الماضي, مبيّنا أنه لهذه الأسباب فإن لتونس مصلحة مباشرة بالإهتمام بالوضع في ليبيا ومساعدة الليبيين على الخروج من أزمتهم بحثّهم على الحوار خدمة لهم ولبلادهم.

وحول مدى قناعة الليبيين بالدور التونسي، أكد الجهيناوي أن تونس لها مصداقية لدى كل الأطراف الليبية مهما كانت توجّهاتها لأن الليبيين يعرفون أن مصلحة تونس وهدفها هو مصلحة ليبيا.

وتابع بقوله: " زرت كل الأطراف الليبية, بما في ذلك حكومة الوفاق الوطني والمشير حفتر, وبالتالي لنا علاقات مع مختلف هذه الأطراف، التي جزء هام منها يقيم ويعيش ويتعالج في تونس.

وحول مبادرات تونس لحلحلة الوضع في ليبيا، سلّط الجهيناوي الضوء على مبادرة تهدف إلى حلّ شامل للمسألة الليبية قدّمها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي, وقال: "بدأنا بها نحن ورأي الرئيس أن نبحث عن دعم دولتين شقيقتين لهما مصلحة مباشرة في الوضع الليبي هما الجزائر ومصر، وعقدنا عدة اجتماعات، ولدينا اجتماع قريب في القاهرة.

يشار إلى تونس أطلقت منذ نحو عامين مبادرة رئاسية رسمية لتفعيل التسوية السياسية الشاملة في ليبيا بالتنسيق مع مصر والجزائر (الية دول الجوار الثلاث) وتحت رعاية الأمم المتحدة.

وترفض تونس, ومعها كل من مصر والجزائر, الحلّ العسكري والتدخّل الأجنبي في ليبيا, وترى دول الجوار الثلاث أن الحلّ في هذا البلد يجب أن يكون داخليا ويتمّ عبر الجلوس على طاولة الحوار الليبي الليبي ودون أيّ تدخّل أجنبي.