أكد بونكونغو عمر ـ عضو الحركة الشعبية من أجل التقدم، الحزب الحديث في بوركينافاسو واللاعب الرئيسي في تحريك الشارع ضد الرئيس المخلوع بليز كومباوري ـ أن احتمالات اختيار الجنرال المتقاعد كواميل لوجيه كرئيس مؤقت للبلاد خلفًا لكومباوري باتت كبيرة في ظل مطالبة الثوار البوركينيين في ساحة الاعتصام به كرئيس.

وأضاف عمر في تصريح صحفي أن جميع مطالب الثوار البوركينيين تم تنفيذها، ولايزال فقط اختيار رئيس، وربما يتم التوافق على كواميل، خاصة وانه من ضمن الفريق الذي فاوض الرئيس مع رئيس هيئة الأركان للتنحي.

وأوضح عمر أن هناك سيناريوهات مطروحة الآن في الساحة السياسية البوركينية ومن بينها طرح أسماء من الأحزاب لتشكيل حكومة مع وضع شرط بعدم ترشح أي عضو من هذه الحكومة الانتقالية في الانتخابات المقبلة.

وأشار عمر إلى أن الرئيس حاول طيلة 27 عامًا إضعاف الأحزاب، ما أدى بنا إلى الانضمام لحزبه ثم الانشقاق عنه قبل الإطاحة به وتشكيل جبهة الحركة الشعبية من أجل التقدم التي قادت الشارع للنزول ضد الرئيس.

وتابع عمر أن الرئيس المخلوع حاول إدخال البلاد في فراغ دستوري وفوضى من خلال تنحيه وعدم إسناد البلاد لجهة دستورية خاصة في ظل حل البرلمان ووضع كل الصلاحيات الدستورية في يده، لكن تكاتف القوى السياسية مع الجيش أدى إلى فشل مخططه.

وقال عمر إن الشعب البوركيني عنده تحفظات في إمكانية تولى رئيس هيئة الأركان للرئاسة لأن الشعب البوركيني في الساحات لا يريده، الأمر الذي أدى إلى تأخير موعد تنحي كومباوري.

واستبعد عمر حدوث صراعات حزبية في بوركينا فاسو، خاصة وأن الشعب لم يكن يهمه سوى إسقاط الرئيس وقد تم.