ينظم منتدى جسور التواصل الثقافي الجزائري، يوم غد الأربعاء، ندوة في موضوع " التراث العربي المخطوط: قضايا الحاضر وآفاق المستقبل". وتتلخص إشكالية الندوة في إعادة الاعتبار للشأن العلمي في علاقته بالتراث اللامادي المتمثل في المخطوطات العربية، رصدا وجردا وصيانة وفهرسة وتحقيقا ونشرا، وستعمل الندوة إلى إثارة جملة من الأسئلة والإجابة عنها. 

الندوة التي سيشرف على إدارتها الأستاذ الشريف مريبعي، و يؤطرها كل من الأساتذة فيصل الحفيان وعبد الكريم عوفي وأحمد جعفري.

و تجدر الإشارة، الى أن منتدى جسور التواصل الثقافي الجزائري، قد ظهر إلى الوجود منذ حوالي شهر، وساهم في تأسيسه أحد عشر باحثا من الأساتذة الجامعيّين، المختصين في التراث والأنثروبولوجيا والأدب، جمعتهم الرغبة في التحاور حول مسائل وإشكاليات الثقافة الجزائرية في ماضيها وحاضرها وفي ما يوحي به هذا الحاضر من آفاق.

وانتخب عبدالحميد بورايو رئيسا للمنتدى،ويضم المنتدىمن جامعة الجزائر2، كل من الدكاترة شريف مريبعي، حميد بوحبيب وحبيبة علوي، منى برهومي من جامعة تبسة، مريم بوزيد الباحثة في المركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ،محمد تحريشي من جامعة بشار، اليامين بن تومي أستاذ من جامعة سطيف، مهدي براشد إعلامي و رحمة الله أريسي من جامعة تبسة.

ووفق مشروع البيان التأسيسي للمنتدى، يمثل التعريف بالثقافة الجزائريّة هدفا يسعى إليه منتدى "جسور التواصل الثقافي الجزائري"، وذلك من خلال طرح المسائل والإشكاليّات المتعلقة بها، سواء منها التاريخية أو اللغويّة أو الأدبيّة أو الفنّيّة أو الاجتماعيّة أو النفسيّة أو الفلسفيّة. ويتمثّل الجمهور المستهدَف في الباحثين والطلبة والمثقّفين والمبدعين. ووفق مشروع البيان ذاته، راعى المنتدى في اختياره للمحاور عدم الارتباط بالمناهج الدراسية والمقررات، والتحرّر ممّا هو مكرّس من اهتمامات ثقافية نخبويّة، وطرح ما هو غير مُعْتَنَى به في البرامج الرسمية، والاهتمام بما هو مُهَمَّش والذي يكون ذا أهمّية في الحياة العامّة، ويكون له دور فعّال في الحياة الثقافيّة للمجتمع الجزائريّ.