عبر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، عن "ارتياح" الجزائر لعودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي.

وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي، وافق قبل أسبوع، خلال اجتماع على مستوى السفراء في أديس أبابا، على إنهاء تجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي، والذي دام حوالي العام.

لعمامرة قال في تصريحات خاصة للأناضول إن "مصر هي دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية في عهد الرئيس (الراحل جمال) عبد الناصر ولمصر اسهامات في افريقيا ودورها مقدر".

ومضى قائلا: "مصر التي كان له دور في الماضي سيكون لها دور في الحاضر والمستقبل وأن الجزائر من خلال هذا الفهم عارضت تعليق عضويتها (في الاتحاد الأفريقي) وبذلت جهد لعودتها".

ورحب لعمامرة بـ"الإجماع الأفريقي على عودة مصر للاتحاد الأفريقي"، وتوقع أن يكون للقاهرة "دورا بارزا في المرحلة القادمة في الفضاء الأفريقي".

وابدى لعمامرة استعداد الجزائر لـ"احداث نقلة حقيقية" في العلاقات مع مصر في كافة المجالات، ولفت إلى دعم بلاده لـ"التحول السياسي" الذي نتج عنه انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أواخر مايو/آيار الماضي، وإجازة الدستور (في منتصف يناير/ كانون ثاني 2014).

وفيما يتعلق بحجم التهديدات الإرهابية التي تمثلها حركة الشباب الصومالية وحركة بوكو حرام النيجيرية والقاعدة في الساحل الأفريقي، قال لعمامرة للأناضول إن "ظاهرة الإرهاب أصبحت تهدد القارة الافريقية".

وتابع أن "الدول التي تعاني من الارهاب اصبحت واعية بخطره (الإرهاب) واصبحت تنسق فيما بينها، والاتحاد الافريقي له برنامج كبير في محاربة الارهاب ويوجد في الجزائر مركز للاتحاد الافريقي للدراسات ومحاربة الارهاب يقدم خدمات كبيرة للاتحاد".

وانطلقت أمس، في مدينة مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، أعمال الدورة العادية الـ25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، بحضور وزير الخارجية الجزائرية، للتحضير للقمة

الأفريقية المقررة الخميس والجمعة المقبلين.

والمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، ومن المهام الرئيسية للمجلس تهيئة القرارات لتمريرها للجمعية العامة والهيئة التمثيلية للاتحاد التي تضم سفراء الدول الأعضاء في أديس أبابا.