توجه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، مساء اليوم، على هامش الدورة الخامسة للمعرض العربي الصيني بمدينة ينشوان (Yinchuan) في منطقة نيرنغشيا (Nirngxia) الصينية والتي تقام هذه السنة تحت شعار "تعميق التعاون التجاري والاقتصادي دعما لبناء الحزام والطريق" برسالة طمأنة لأصدقاء وشركاء تونس حول استقرار الوضع الداخلي ببلادنا والتزامها التام بضمان الحقوق والحريات الأساسية في كنف احترام المؤسسات الدستورية وسيادة القانون.

و أكد الجرندي أن الإجراءات الرئاسية المعلن عنها يوم 25يوليو/جويلية 2021 وتباعا تستند إلى الدستور وتستجيب للمطالب الشعبية لتصحيح المسار السياسي في ظل وضع اجتماعي واقتصادي وصحي صعب أثر على السلم الاجتماعية في البلاد.

و أكد عثمان الجرندي  على أهمية تعزيز علاقات الشراكة بين الصين والدول العربية في إطار تفعيل "مبادرة الحزام والطريق" بما يتيح خلق فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري.

وأشار السيد الوزير إلى فرص التعاون الاقتصادي والتجاري التي توفرها المبادرة ورغبة تونس في الاستفادة منها عبر استقطاب الاستثمارات الصينية المباشرة ورفع نسق صادرات بلادنا نحو السوق الصينية بما يسهم في تقليص العجز التجاري مع الصين، داعيا في ذات السياق، إلى مزيد تعزيز الشراكة في القطاعات ذات المردودية العالية كالاقتصاد الرقمي والتكنولوجيات الحديثة.

وذكر الوزير الجرندي بتطلع تونس لاحتضان الاجتماع الوزاري العربي الصيني الأول في مجال السياحة سنة 2022 وباقتراحها لإنشاء مرصد عربي صيني للسياحة المستدامة والاقتصاد الأخضر واستضافة مقره بما يدعم فرص تسويق المنتوج السياحي التونسي نحو السوق الصينية.

كما أشاد السيد الجرندي بتضافر جهود الجانبين العربي والصيني لمكافحة إنتشار فيروس كورونا، موجها الدعوة للمجموعة الدولية إلى تعزيز التضامن والعمل المشترك قصد التخفيف من الآثار الإنسانية والاقتصادية لجائحة كورونا.