أكد رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية طبرق إبراهيم الجراري أن اتفاق الجيش ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق بشأن إعادة فتح الموانئ النفطية خطوة في الاتجاه الصحيح مضيفا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن الجيش نجح في فرض شروطه لعودة إنتاج النفط الليبي وهو ما يمهد الطريق نحو لم شمل الليبيين في مختلف المناطق

إلى نص الحوار: 

برأيك ما كواليس اتفاق عودة إنتاج النفط في ليبيا؟ 

 ليست كواليس إنما هي مبادرات واتفاقيات لعودة إنتاج النفط الليبي وقد انطلقت المباحثات بشأنها منذ فترة وبالتأكيد فإنها بناءة وفي الاتجاه الصحيح 

إلى أي مدى نجح الجيش الليبي في فرض شروطه لعودة النفط؟ 

بعد إغلاق استمر عدة أشهر تمكن الجيش الليبي من فرض شروطه لعودة إنتاج النفط في ليبيا حتى لا يقع في يد المليشيات الإرهابية وهو نجاح كبير حققه الجيش الليبي في هذا الجانب.  

برأيك إلى أي مدى جاءت استجابة مؤسسة النفط لرفع القوة القاهرة نتيجة للضغوط الدولية؟

بالفعل المجتمع الدولي مارس ضغوطا لرفع القوة القاهرة عن الموانئ النفطية وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وأعتقد أن هناك العديد من الضغوط الأخرى ستمارس على المصرف المركزي وعلى مختلف المسؤولين.

وماذا بشأن الموانئ التي لم تفتح برأيك؟

بالتأكيد ستفتح جميع الموانئ النفطية الليبية لأنها جميعا تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط التي رفعت القوة القاهرة عن بعضها وحتى الموانئ المغلقة سيجري رفع القوة القاهرة عنها. 

هل يعمق الاتفاق بين الجيش ومعيتيق الصراع داخل حكومة الوفاق؟

بالتأكيد وهذا ما لمسناه في تصريحات مختلف المسؤولين من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي ووزير الداخلية فتحي باشاغا إضافة إلى منع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق من الوصول لسرت لتوقيع اتفاق إعادة فتح الموانئ لنفطية وكل هذه مؤشرات على أن الاتفاق سبب شرخا كبيرا داخل حكومة الوفاق لكنه لا يعني شيء أمام الضغوط الدولية وأمام توافق الشعب الليبي.

 ما مدى قدرة حكومة الوفاق على الالتزام بالاتفاق برأيك؟ 

حكومة الوفاق غير قادرة على الالتزام بالاتفاق بسبب سيطرة المليشيات عليها لكن عندما يتم تشكيل مجلس رئاسي جديد ويقوم السراج بتسليم مهامه نهاية شهر أكتوبر كما قال فإنه سيجري تنفيذ الاتفاق.

برأيك هل يقطع الاتفاق الطريق أمام الأطماع التركية ؟ 

بالتأكيد فهذا الاتفاق جاء في وقته ليقطع الطريق أمام الأطماع التركية ويجبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الانصياع ويطالب بالحوار مع مصر وعقد اتفاقيات أمنية معها.

ما الآثار المترتبة على عودة إنتاج النفط في ليبيا؟ 

عودة الإنتاج له تأثير إيجابي كبير فالشعب الليبي سعيد بهذا القرار الذي يؤدي لدوران عجلة الاقتصاد في البلاد وتوفر السيولة المالية وانتهاء أزمة الكهرباء والمياه كما سيجري الانتباه لبناء المشاريع المحلية التي تدعم البنية التحتية للدولة وهو ما سيساهم في عودة ليبيا إلى ما كانت عليه.

هل يمثل اتفاق فتح الموانئ النفطية خطوة نحو اتفاق شامل في ليبيا؟

أعتقد أن الاتفاق خطوة نحو لم شمل الليبيين في الشرق والغرب والجنوب وعودة مؤسسات الدولة خاصة وأن الاقتصاد الليبي يقوم بالأساس على تصدير النفط.