ناشد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني ، أعيان ووجهاء مدينتَي مصراتة والزنتان وجميع المدنِ الليبية ، للمبادرة معَ الحكومة لرأب الصدع ولمِّ الشمل وإصلاحِ ذاتِ البين ، قبل الوصول بليبيا ، إلى نقطة اللاعودة والدخول في حرب طاحنة لا مُبرِّرَ لها ، تأتي على الأخضرِ واليابس ، على حد تعبيره .

وقال “الثني” في كلمة له بثها الموقع الرسمي للحكومة الليبية مساء اليوم الأربعاء: ” إن الاقتتال الذي يحدث بين الأشقاء في طرابلس عطل الحياة ومظاهر المدنية في العاصمة ، وتسبب في نقص الوقود وغاز الطهي وأدى بأسعار المواد الغذائية للارتفاع ، كما ساهم في خروج رؤوس الأموال إلى خارج البلاد ” .

وتابع قائلاً : ” هذه المظاهر المسلحة الأخيرة شوهت صورة ليبيا في الخارج ، وتسببت في قتل المدنيين وتهجيرهم في منطقة قصر بن غشير ” .

وعن طلب الحكومة للتدخل الدولي لحل الأزمة ، أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال ، أن الحكومة لم تطلب التدخل الأجنبي على الأراضي الليبية ، لكن تدارست استراتيجية طلب مساعدة دولية من الأمم المتحدة ، والرفع من مستوى دعم الدول الكبرى لترسيخ قدرات الدولة العسكرية والأمنية، والتواصل مع التشكيلات المسلحة ولإدماجها في الدولة ” .

ووجه عبد الله الثني ، نداء إلي كافة المتقاتلين لوقف إطلاق النار والعنف ، احتراماً لدم المسلمين في هذا الشهر الكريم ، بعدما ارتفع عدد الضحايا والجرحى بأعداد كبيرة .

ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي .

وتسببت هذه الاشتباكات في مقتل 47 وإصابة 120 آخرين، بحسب وزارة الصحة في ليبيا.