حذر تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية من التدهور المزري الذي وصلت إليه الأوضاع في ليبيا لدرجة اضطرت الولايات المتحدة لتعليق التدريبات التي تقوم بها قوات أميركية خاصة مع القوات الليبية ، بعد ما سرقت إحدى الميليشيات المحلية المسلحة مخبأ خاصا بالسلاح الأميركي . وأكد التقرير أن ليبيا تمضي على ما يبدو صوب حرب أهلية شاملة، وأنها بانتظار رجلها القوي مستقبلاً لينهي الفوضى الحاصلة هناك ويسيطر على كافة الأطراف المتناحرة في البلاد.

وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي ما تزال فيه الحكومة الليبية عاجزة عن فرض سيطرتها على أراضيها، فإن الأوضاع في البلاد قد بدأت تشهد حالة من التدهور على أرض الواقع . ونقلت الصحيفة بهذا الخصوص عن أوليفر غويتا، مدير جمعية هنري جاكسون البحثية التي يوجد مقرها في لندن، قوله إن هناك قوات خاصة فرنسية، أميركية وجزائرية في طريقها الآن إلى جنوب ليبيا من أجل مهاجمة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي . ولم تغفل الصحيفة حقيقة الدور الذي ساعد به الغرب في خلق حالة من الفراغ داخل ليبيا، بالاتساق مع حالة الصخب التي تقوم بها جماعات إسلامية ، وميليشيات وقبائل مختلفة، حيث تسعى كل جماعة إلى زيادة و/ أو حماية ما لديها من نفوذ وأراضي. وشددت الصحيفة على أن استمرار الفوضى التي نشبت بعد الانتفاضة الشعبية وما تلاها من تدخل عسكري من جانب الغرب عام 2011 هو أمر يعود لعدم وجود حزب قادر على احتكار السلطة بداخل الأراضي الليبية ومن ثم وضع حد للحرب القائمة بين الجماعات.