في حديث على هامش مجمع من المهتمين بالأغنية الليبية وجمع من الصحفيين خص الفنان" مصطفى البوسيفي" رئيس قسم الموسيقى والغناء بقناة الوطنية بوابة افريقيا الاخبارية بحوار كان سؤاله الرئيسي عن الأغنية الليبية همومها غيابها معاناتها .

أجاب البوسيفي بقوله " الأغنية الليبية من ناحيتنا نحن كفنانين وموسيقيين وكتاب أغاني بخير .. فقسم الموسيقى وفي غياب العمل النقابي يقوم بهذا الدور فهو الاستوديو والملتقى الجامع لكل الفنانين والملحنين  والعازفين وشعراء وكتاب الأغنية بليبيا ..لذا بتواجد كل هؤلاء نحن نعمل طوال اليوم والتسجيلات والبروفات قائمة و على قدم وساق .. 


س / هل ماتقومون بالعمل عليه ينتمي للأغنية الليبية.. نقصد كروح ونغم وأمتداد لجذورها مع الأضافات التقنية التي يستوجبها العصر ؟

فقبل ان يجيب لم يتأخر البوسيفي وأسمعنا من هاتفه العديد من الأعمال المميزة بخصوصيتها  الليبية.. أعمال لها جدورها ، وفي نفس الوقت لم تغب عنها روح العصر من حيث التنفيذ .


 _ لمن هذه الأعمال؟ ولم لا نسمعها على موجات وقنوات ال "
fm" والتي صارت بالعشرات؟
 
 قال البوسيفي: سأجيب بداية من اخر السؤال.. كما أخبرتك نحن كفنانين لم نتوقف يوما منذ أن كان المرحوم الفنان القدير محمد السيليني يدير قسم الموسيقى ونحن نشتغل ونسجل ، وأستمر الأمر كذلك بعد أن أستلمت بعد رحيله هذه المسؤولية فالموسيقى شغفنا وليست عملنا فقط..
 مضيفا: مع هذا أعترف أن الأغنية الليبية تعاني وتمر بأزمة خاصة المستوى الرفيع الذي تقصدونه.. نعم هي تعاني الآن ليس من ناحيتنا لكنها أزمة أنتاج وتسويق فتسجيلاتنا مستمرة وأعمالنا كصوت وموسيقى موجودة لكن للأسف كل هذا موجود بهواتفنا أو بأدراج القسم ..
 وأضاف البوسيفي وسألتني على موجات " الاف أم" هذه القنوات لوحدها تتحمل نصف ما تعانيه الأغنية الليبية الاصيلة الم تستمع لمحتوياتها وماتقدمه ؟ الم تستمع لكم الإ٠سفاف الذي يذاع عبر هذه القنوات ؟.. الأغنية الليبية بالمعني الذي تقصده لاتهم هذه القنوات فمضمونها ومحتواها لا يتجاوز أغاني الاعراس أو أغاني صرعة مهرجان بمصر أو أي نوع اخر مبتذل ، هذه القنوات تعمل على النزول بمستوي ذائقة المستمع لدرجة إنك تشعر أن عملها الرئيسي هو الهبوط بمستوى وعي المواطن .

تصور افراح يوم الجمعة فقط لكون بعضها يستعين برصيد ليبيا وكبارها ومنهم حسن عرببي قيقدمون بعض الموشحات ونوبات المالوف .. عدا ذلك اخبرتكم ولن اضيف اكثر .

س / نعود للأعمال التي سمعناها منك وحرم من سماعها الجمهور ..و ما أخر التسجيلات التي عملتم عليها؟

ج / أجاب البوسيفي هناك الكثير لكن ومما اسمعتكم ومن اخر هذه الأعمال أغنية بحار وهي من غناء ابراهيم حفيظة وكلمات رفيق شوقي والحان علي الغناي .. ايضا عمل ( بنوصيك) وهي ايضا كلمات د. رفيق شوقى ألحان وسام القروى غناء ابراهيم حفيظة .. كايضا قصيدة من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي بعنوان (الانسان) وهي من الحاني وغناء الفنان القدير لطفي العارف .


 وأضاف البوسيفي بقوله كل هذه الأعمال جاهزة كتسجيلات .. وكلها من أنتاج القسم لكن للأسف لم تصل للمستع .. لاصوت .. ولا صورة.

س / حتى على مستوى التصوير لم تنجحوا في تصوير آي عمل من هذ الأعمال ؟
 
 

ج / نعم فنحن لم ننجح في سعينا لتصويرها لغياب المنتج الذي يغامر لأجل أن تعود الروح للطرب وللأغنية الليبية ذات الخصوصية والتي رغم التقنيات إلا أنها حافظت على روح هويتنا ..خاصة وأن تصوير الاغاني صار مكلفا الآن لذا الأمر ولأجل إنقاد هذه الأغنية سوى بتقديمها كصوت أو كفيديو يحتاج لتدخل الدولة بالدعم فالأمر ليس مجرد أغاني نعمل عليها فقط ، لكنه شأن فني وثقافي  عام وعملنا هو ملمح للخصوصية الليبية لكن للأسف لا المنتج الخاص مستعد للمغامرة ولا الدولة والتي يفترض أن قسم الموسيقى يتبعها مستعدة للتفرغ لهذا الواجب الوطني. .
 حين غادرنا البوسيفى لم يتركنا بلا أمل فقد ودعنا بقوله مع كل ما أخبرتكم لازلنا بقسم الموسيقى نعمل .. البروفات مستمر ة والتسجيلات أيضا فالأغنية الليبة أمانة في أعناقنا وورثنا مسئوليتها من الكبار الذين بعثوا فيها الحياة وأجتهدوا كي تتميز عن سواها وجعلوها جزء أصيل من ثقافة هذا البلد وهويته، وكما سبق وقلت لكم الفن بالنسبة لنا شغف وليس مجرد عمل .