أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن استنكارها الشديد للاعتداءات المتوالية، التي وقعت يوم الأحد ضد المدنيين والمرافق في جنوب ليبيا، وتدعو السلطات الليبية إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة إزاء الفوضى التي تجتاح المنطقة.

وقالت البعثة في بيان لها "إن مقتل ستة رهائن تم أسرهم خلال هجوم داعش على مدينة الفقهاء في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 أمر مقيت للغاية. حيث أن جرائم القتل التي لا معنى لها تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب. وتتقدم البعثة بتعازيها الخالصة لأسر الضحايا."

كما أدانت "الاعتداءات على حقل الشرارة النفطي ومنظومة المياه في الحساونة. إن الإغلاق القسري لحقل الشرارة النفطي من قبل العناصر المسلحة التي تدعي ارتباطها بحرس المنشآت النفطية المحليين، في حال استمراره، سيؤدي إلى خسارة إنتاجيةتبلغ388,000 برميل في اليوم، تصل قيمتها إلى 32.5 مليون دولار. لذا فإن البعثة تدعو إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط للعناصر المسلحة من المنطقة".

وأكدت البعثة أن "أعمال العنف والخروج على القانون هذه تؤدي إلى تفاقم تردي الخدمات التي يعاني الجنوب أصلاً من نقص فيها، مما يزيد من حرمان سكان المنطقة من هذه الخدمات. وهذا التدخل في سبل معيشة الليبيين والثروة الوطنية الليبية بمثابة ضربةموجهةضد الليبيين في جميع أنحاء البلاد".