أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن مسيرة السلام في دارفور تسير بصورة جيدة وتحقق تقدما كبيرا على أرض الواقع من خلال تنفيذ اتفاقية سلام الدوحة التي نقلت دارفور إلى مرحلة جديدة في استدامة الأمن والسلام والتنمية وتقوية الاستقرار والوحدة الوطنية.

وقال البشير خلال كلمة له أمس الإثنين في افتتاح الدورة الثانية للهيئة التشريعية القومية، "قطعت عملية السلام أشواطا مشهودة اتصلت بشرياتها بكافة أرجاء الوطن بمزيد من الرؤية والحكمة الثاقبة وحققت نجاحات كبيرة رسخت دعائم السلم في دارفور حيث جرى تمديد اتفاق سلام الدوحة بآلياته الفاعلة عاما آخر سوف يشهد مزيدا من مشاريع التنمية وبسط الأمن ليعود النازحون إلى قراهم ويزاولوا نشاطهم المعهود.

وأكد الرئيس السوداني أن الترتيبات تسير بصورة حسنة لإنجاز الاستفتاء الذي سينتظم كل ولايات دارفور خلال شهر أبريل 2016 ليرسي دعائم المستقبل المتسم بالممارسة السياسية الراشدة في ربوع دارفور.

وأشار البشير إلى أن من بشريات السلام في دارفور تكامل الجهود وتضافرها لإنجاز عملية السلام بالصورة المطلوبة.

وجدد الالتزام بمواصلة الحوار السياسي لرسم مستقبل السودان والذي تم اعتماده كمنهج أصيل للتراضي الوطني، متعهدا بإنفاذ مقرراته لإرساء السلام والاستقرار الدائم في البلاد.

وقدم الرئيس السوداني رؤية وخطط حكومته للمرحلة المقبلة والتي تضمنت مواصلة عملية السلام في كافة ربوع البلاد وبسط هيبة الدولة والقانون وتأمين الحدود ورفع قدرات قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى لتحقيق ذلك، إضافة لإنفاذ سياسات الإصلاحات الاقتصادية، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية تعتمد نهج احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية واحترام خيارات الشعوب وتوسيع وتطوير العلاقات مع دول الجوار صونا للأمن الإقليمي.

وجدد البشير موقف بلاده الثابت تجاه قضية فلسطين بمناصرة الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه وحماية المسجد الأقصى الذي يشهد هذه الأيام مؤامرة التقسيم حيث يصعد الاحتلال من عملياته القمعية ضد الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه الشرعية.

وأكد الرئيس السوداني مواصلة مشروعات تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول العربية والإفريقية والصين وروسيا وتركيا والهند وتواصل الحوار مع أوروبا وأمريكا لحل القضايا العالقة وأهمها العقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة على السودان وإعفاء الديون وفك المساعدات التنموية المستحقة للسودان عن طريق الاستفادة من كل قنوات التواصل الثنائي والإقليمي لإقامة الشراكات التي تخدم مصالح جميع الأطراف.

ودعا كافة أهل السودان لتعزيز الوحدة والتعايش السلمي وإرساء السلام الاجتماعي ونبذ العنف والاحتراب بتماسك الصف ووحدة القرار.