أطلق الأمن السوداني، مساء اليوم الجمعة، سراح 3 من طلبة جامعة الخرطوم (حكومية) بعد توقيف دام أكثر من شهر على خلفية أحداث العنف التي شهدتها الجامعة مؤخراً.

وقالت إدارة الاعلام بجهاز الأمن والمخابرات السودان في بيان تلقت الأناضول نسخة منه إن "اطلاق سراح طلاب جامعة الخرطوم جاء انفاذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عمر البشير، وتلبية لمتطلبات الحوار الوطنى".

وحسب البيان، أعلن جهاز الأمن "التزامه بدعم وتنفيذ كل ما هو ضروري ومطلوب لإنجاح الحوار الوطنى (دعا إليه البشير في يناير/ كانون ثاني الماضي) وتأكيد دعائم السلام والاستقرار بالبلاد".

كانت قوات الأمن اعتقلت الطلاب تاج السر جعفر، ومحمد صلاح محمد، ومعمر موسى الجراري، من جامعة الخرطوم بسبب احتجاجات طلابية عنيفة.

والدراسة بجامعة الخرطوم معلقة منذ مايو (آيار) الماضي على خلفية تلك الاشتباكات.

وبدأت الأحداث في جامعة الخرطوم بعد مصرع طالب بطلق ناري طبقا لتقرير الطب الشرعي أثناء فض الشرطة لتظاهرة طلابية في مارس/آذار الماضي تندد بالتصعيد العسكري بين الجيش والمتمردين في إقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد، وهو ما حاولت إدارة الجامعة احتوائه بتعليق الدراسة ثلاث أسابيع.

وفور استئناف الدراسة مطلع أبريل/نيسان الماضي دعا طلاب أحزاب معارضة إلى اعتصام انضم إليه غالبية طلاب الجامعة للضغط على الإدارة لتسريع الكشف عن نتائج التحقيق في مصرع زميلهم قبل أن يرفع الاعتصام بموجب اتفاق بين الطرفين بوساطة من مجموعة من أساتذة الجامعة.

لكن عاد الطلاب للاعتصام مجددا مطلع مايو/ أيار متهمين الإدارة بالتنصل عن الاتفاق الذي نص على تشكيل لجنة للتحقيق في مصرع زميلهم، لتأخذ الأزمة منحى آخر بدخول طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم كطرف حيث اتهمهم طلاب المعارضة "بحشد كوادر من خارج الجامعة والاعتداء عليهم مستخدمين أسلحة بيضاء لإجبارهم على فض الاعتصام".

 

وعلى مدار أسبوع تواصلت الاشتباكات وخلفت 40 مصابا من الجانبين على الأقل طبقا لإحصائيات كليهما قبل أن يقرر مجلس عمداء الجامعة "تعليق الدراسة إلى حين اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق أمن الجامعة واستقرارها".

 

وحتى اليوم، لم تعود الدراسة في الجامعة.