منعت قوات الأمن الجزائرية، أمس الإثنين، آلاف المتظاهرين من العسكريين السابقين، من الوصول الى العاصمة للمطالبة بزيادة رواتبهم، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها، بحسب وسائل إعلام.

وانتشر الآلاف من رجال الشرطة والدرك، منذ السبت، في المحاور الكبرى المؤدية إلى العاصمة الجزائرية، وفي محطات القطار والحافلات، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى وسط المدينة.

وبحسب صحيفة "الخبر" فإن مفاوضات جرت ليل الأحد الإثنين، بين ممثلي المتظاهرين وقيادة الدرك الوطني باءت بالفشل.

وسجل اختناق مروري كبير بسبب حواجز نصبتها قوات الأمن على الطريق السريعة بين شرق الجزائر وعاصمتها، لمنع تسلل المتظاهرين عبر وسائل النقل.

كما أعلن موقع متخصص في رصد حالة الطرق في الجزائر، أن المتظاهرين أغلقوا الطريق الرئيسي وتركوا معبرًا واحدًا فقط لمرور السيارات، بحسب الصور التي نشرها.

والمتظاهرون ثلاث فئات، متقاعدو الجيش الذين يطالبون بزيادة راتب التقاعد الذي لا يتعدى 27 ألف دينار، نحو 200 يورو، والمسرحون من الجيش الذين يطالبون بإعادتهم إلى الخدمة إذا سمحت لهم سنهم بذلك أو التقاعد، ومصابو الجيش الذين جرحوا في الحرب ضد الإرهاب بين 1992و 2002 ويطالبون بتكفل طبي أفضل في المستشفيات العسكرية، بحسب ما نشرت تنسيقيتهم على حسابها على فيس بوك.

ومنذ 2011 لم يكف العسكريون السابقون عن التظاهر، تارةً أمام مقر وزارة الدفاع في أعالي العاصمة الجزائرية، وتارةً أخرى بإغلاق الطرق للفت الانتباه إليهم.