قال مصدر أمني جزائري إن الأمن ألقى القبض على "راقٍ" في العقد الرّابع من العمر بمحافظة سيدي بلعباس، غربي البلاد، بعد الاشتباه في دعمه للجماعات الإرهابية.وأضاف المصدر للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إنّ مصالح الأمن، اعتقلت، قبل أيام راقٍ (يمارس الرقية الشرعية) بمدينة تلاغ التابعة إلى محافظة سيدي بلعباس (500 كلم غرب الجزائر العاصمة)، بعد سلسلة من التحقيقات التي أعقبت حادثة اغتيال اثنين من أفراد الجيش الجزائري، في هجوم نفّذته جماعة إرهابية بمنطقة درادقة بذات المحافظة يوم 28 سبتمبر/ أيلول الماضي.

 وأوضح المصدر أن الراقي المعتقل، المشتبه به في دعم للجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة (تحفظ المصدر على ذكر اسم الراقي كون القضية قيد التحقيق)، كان ينشط ضمن حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظور في البلاد، وهو موقوف ويجري التحقيق معه حاليًا، في انتظار إحالته إلى العدالة.

وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي، هاجم مسلحون مجهولون وحدات للجيش بمنطقة درادقة بمحافظة سيدي بلعباس، في منتصف نهار اليوم، واغتالت اثنين من أفراد الجيش"، بحسب مصدر أمني.وينشط في محافظات غربي الجزائر حتى الحدود المغربية مسلحون من تنظيمي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وجماعة "حماة الدعوة السلفية" الجهادية، بحسب خبراء أمنيين جزائريين.

وهذه العملية هي الثانية من نوعها في محافظة سيدي بلعباس، حيث قتل 3 من عناصر الجيش و4 من عناصر الحرس البلدي (شبه عسكري) في انفجار قنبلة زرعها مجهولون في منطقة سيدي شعيب يوم 12 يوليو/ تموز الماضي، بحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية آنذاك.ويأتي هجوم اليوم بعد أيام من إعلان جماعة تطلق على نفسها اسم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، موالية لتنظيم "داعش"، في شريط فيديو نشر على مواقع جهادية، الأربعاء الماضي، إعدام الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال الذي اختطفته، الأحد الماضي، في محافظة تيزي وزو (شرق)، وذلك بعد أيام قليلة من نشر بيان تأسيس الجماعة على مواقع جهادية.