أعلن مسؤول أممي في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء أن المجاعة التي تضرب مئات الآلاف في إقليم تيغراي الأثيوبي الغارق في الحرب، بدأت بالانتشار إلى أنحاء أخرى من هذا البلد، في تحذير رفضته أديس أبابا بشدة.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أمام أعضاء المجلس الـ15: "من المتوقّع أن يزيد الوضع سوءاً في الأشهر المقبلة، ليس فقط في تيغراي، ولكن في عفر، وأمهرا أيضاً".

وأضاف في كلمته التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس أن الأمم المتّحدة ومنظمات غير حكومية تقدر بأكثر من 350 ألف شخص عدد الذين يعانون حالياً من المجاعة في تيغراي، مشيراً إلى أن المسؤولين الإداريين في الإقليم بدأوا "التبليغ عن وفيات ناجمة عن الجوع".

ولفت المسؤول الأممي إلى أنّه بالإضافة إلى الـ 350 ألف نسمة، فإنّ "مليوني شخص في أقاليم تيغراي، وعفر، وأمهرا" على وشك الوقوع في براثن الجوع.

لكن السفير الإثيوبي لدى الأمم المتّحدة تاي أتسكي سيلاسي آمدي قال عقب مشاركته في الجلسة إن بلاده ترفض بحث المجلس موضوع تيغراي، الذي تعتبره شأناً داخلياً.

وأضاف في تصريح للصحافيين "نختلف بشكل قاطع مع تقييم" المنظمة الدولية عن المجاعة في بلاده، معتبراً أن الأمم المتّحدة والمنظمات غير الحكومية لم تجمع هذه البيانات "بطريقة شفافة وشاملة".