اعتمدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، أوراق ترشيح المعماري الليبي "محمد علي الصرماني" ، منسقاً عاماً لمشروع مرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية.

وبينت منظمة "الألكسو" أن ترشيح "الصرماني" جاء بناءً على توصية ممثلي الدول العربية بشأن تسمية منسقاً عاماً للمرصد على مستوى الوطن العربي . 

ويعنى المرصد الذي يعد أحد الأجهزة التابعة لجامعة الدول العربية، بالحفاظ على التراث المعماري والعمراني في الدول العربية وحمايته من الاندثار وإحيائه وتنميته.

كما يوفر المرصد قاعدة إلكترونية تمكن المنظمة من تقديم المساعدة الفنية للدول الأعضاء من خلال حشد المهارات الأكاديمية والمهنية في مجالات التوثيق والإعلام والتكوين والمراقبة والتقييم لإعادة أعمار المدن العربية، وإنقاذ معالمها ومواقعها الأثرية والتاريخية في فترة ما بعد النزاعات بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات والمنظمات المختصة، عبر تسهيل تبادل المعلومات وانسيابها، إضافة إلى الإسهام في وضع السياسات اللازمة للحفاظ على ذاكرة المدن العربية والترويج لها باعتبارها وجهة للسياحة الثقافية

كما يسعى المرصد إلى تأكيد أهمية الأجسام الإدارية من القطاعين العام والخاص التي تختص بإدارة شؤون الاستثمار والتمويل لدعم الحفاظ على التراث المعماري والعمراني في الدول العربية، وتقديم المقترحات والتوصيات الخاصة بالاستثمار والتمويل من خلال التعاون مع الجهات المعنية وتحقيق أقصى استثمار واستفادة لمواقع التراث المعماري والعمراني، وإيجاد مصادر تمويل ذاتي خارج ميزانيات الدول . 

وأعلن عن إطلاق مشروع (مرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية )، بمقر (الألكسو) في تونس العاصمة عام 2016، بعد اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب في دورته السادسة التي انعقدت يومي 20 -21 يناير 2004، من أجل المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية  ، والتأكيد على ضرورة اعتماد منهجية متناسقة لإدماج هذا التراث في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتثمينه واحترام عناصر أصالته ومحدداتها، وانتهاج طرق مشتركة في مجال حماية التراث المعماري والعمراني وصيانته وإدارته

معلوم أن المعماري محمد علي الصرماني الأستاذ المتخصص في مجال العمارة والتصميم الحضري والمتحصل على درجة (ماجستير) من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2009، هو أحد المؤسسين لمشروع المرصد، من خلال تصميم الشعار واقتراح هيكل التنظيم الإداري، وإعداد اللوائح التنظيمية، بمشاركة نخبة من الخبراء الليبيين، وكلف برئاسة لجنة التوعية والإعلام، وعضوية لجان التدريب التقني والاستثمار والتثمين.