جيلاني الدبوسي ’ محمد البختي ’ بشير القلي ’فيصل بركات اسماء عديدة دخلت السجون في اطار محاكمات سياسية ليغادروها في توابيت في اتجاه المقابر بسبب التعذيب وسوء العلاج من المرض والاضراب عن الطعام

اسباب عديدة لعملة واحدة هي الموت والرحيل الابدي عن الحياة تاركين في نفوس اهاليهم القهر والالم والجري وراء اظهار الحق ولدى الجمعيات المعنية ملفات وشكاو .

 

 في العهد السابق تم تسجيل حوالي 100 حالة وفاة لسجناء الرأي وخاصّة من الاسلاميين وتحديدا مع بداية التسعينات وبعد الحملة الوحشية التي تعرّض لها النهضويون سقط منهم ما يناهز 50 قتيلا ماتوا تحت التعذيب هذا بالاضافة الي تعرّض عشرات الالاف من المعتقلين بالسجون التونسية الى التعذيب بطرق وحشية  لا يمكن حصر عددهم بدقة باعتبار أن هناك من لم يتقدّم بشكوى ويخشى الحديث عن الاعتداءات الحاصلة له

 ,ومن هؤلاء فيصل بركات شاب تونسي تمّ إيقافه بداية التسعينات بمركز الشرطة بنابل بتهمة انتمائه لتنظيم غير مرخّص فيه أنذاك وهو حركة النهضة ..وأثناء فترة ايقافة تمت معاملته بوحشية لا نظير لها حيث وقع التنكيل به دون مراعاة لأبسط حقوق الانسان من ذلك ادخال بعض الأعوان عصا في دبره  تسبّبت في تمزيق بعض أمعائه وادت به الى الموت

وبخصوص فترة ما بعد الثورة فقد ذكر رشيد النجار عضو جمعية الدفاع عن المساجين السياسيين ان الجمعية بصدد اعداد تقرير كامل حول الحالات التي تعرضت للتعذيب داخل السجون والحالات التي خرجت موتى في اتجاه القبور

ولم يخف ان التعذيب داخل السجون عائد بقوة في تونس بل احيانا يكون اكثر فداحة من التعذيب في العهد السابق.

ومن جهتها ذكرت راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب ان بروز ظاهرة الخروج من السجن في حالة وفاة ربما يعود الى انه لم يعد هناك تعتيم على المسالة مقارنة بالعهد السابق

وعن اسباب الوفاة داخل السجون قالت :" الاسباب عديدة منها الامراض والحرمان من العلاج ومنها كذلك التعذيب "

وأضافت أن الجمعية استقبلت عائلات اخبروها ان ابناءهم المساجين ماتوا جراء التعذيب ومن بينهم سجين بعث برسالة لعائلته يصف فيها حجم التعذيب الذي يتلقاه في السجن وقال لهم فيها اتصلوا براضية النصراوي  ولكنه توفي قبل ان تصلني الرسالة وشعرت بألم كبير لانني لم اتمكن من مساعدته .

واشارت الى ان قائمة الوفيات داخل السجون مرشحة للزيادة بسبب فيروس السل الذي اصاب مؤخرا حالتين جديدتين حسب عائلاتيهما اللتين اتصلتا بالجمعية مؤخرا .

 

 

 

 

 

 

وحبيب الراشدي امين عام نقابة السجون والاصلاح افاد انه من ابرز حالات الوفاة التي تم تسجيلها بعد الثورة هي جيلاني الدبوسي الذي كان مريضا فعلا وله ملف صحي لكنه ذهب ضحية تلاعب نورالدين البحيري بمثل هذه الملفات حتى ان الملفات الاقل منه خطورة تم تناولها وتمتع اصحابها بالسراح الشرطي

واضاف ان العفو والسراح الشرطي هو ملف خطير بالنسبة لوزارة العدل تلاعبوا به كيفما شاؤوا واصبح ملفا سياسيا بامتيازايضا  تلاعبت به وزارة العدل ورئاسة الجمهورية ليقع اطلاق سراح كل من هب ودب من شقيق روكوبا الى شقيق نورالدين البحيري وعديد الرموز السابقة

وتم من جهة اخرى تسجيل حالتي وفاة جراء اضراب الجوع الوحشي وهما السلفيان محمد البختي وبشير القلي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

واكد انه توجد تجاوزات والاعيب خطيرة والوزير على علم بها وكذلك مدير عام السجون والاصلاح ورئيس الجمهورية

واضاف لقد طالبنا بعد الثورة باصلاح منظومة العمل داخل السجون والاصلاح وخاصة منظومة الشؤون الجزائية والمنظومة الصحية و

بعد 3 سنوات لا شيء تغير نفس الوجوه ونفس الاشخاص والرموز بل ازدادت الامور سوءا

وصرح بان الاتحاد الاروبي منح السجون التونسية عندما كان نورالدين البحيري وزيرا للعدل 40 مليون اورو للقيام باصلاحات واعادة تهيئتها خاصة بعد عمليات الحرق التي تمت ايام الثورة وتم تخصيص مبلغ مالي لسجن قابس لكن لم يتم صرفه.